علاقات » دول أخرى

الأمم المتحدة تطلب تحقيقا إماراتيا في وفاة معتقلة رأي

في 2019/05/08

متابعات-

طلبت الأمم المتحدة من الإمارات، الثلاثاء، إجراء تحقيق شامل في الظروف التي أدت إلى وفاة معتقلة الرأي "علياء عبد النور".

وقالت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة "رافينا شمداساني" إن المعلومات الواردة تشير إلى وفاة "علياء"، السبت الماضي؛ حدثت بسبب إصابتها بسرطان الثدي، وعدم تلقيها العلاج اللازم في السجن، وهو ما تنفيه أبوظبي، زاعمة أن المعتقلة هي التي "رفضت تلقي العلاج".

وأوضحت "شمداساني"، في مؤتمر صحفي عقدته بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أن ما حدث لـ"علياء" قد يشير إلى "ظروف اعتقالها القاهرة، وتلقيها معاملة ظالمة ولا إنسانية".

وطالبت المسؤولة الأممية السلطات الإماراتية بإجراء تحقيق شامل حول "ادعاءات موثوقة"، بخصوص تعرض "علياء" إلى التعذيب وسوء المعاملة، وتقديم المشتبه بهم إلى العدالة؛ حيث يوجد تسريب صوتي للمعتقلة الراحلة تصف فيه لوالديها ما تتعرض له من سوء معاملة داخل السجن.
كان خبراء حقوقيون بالأمم المتحدة دعوا، في فبراير/شباط الماضي، الإمارات إلى إطلاق سراح "علياء"،  مشيرين إلى تعرضها للتعذيب ومعاملة غير إنسانية ومهينة.

ولفت الخبراء، في تقريرهم آنذاك، إلى أن "جميع طلبات عائلة علياء لإطلاق سراحها بعد إصابتها بسرطان الثدي مراعاة لحالتها الطبية تم رفضها".

وتوفيت "علياء"، السبت، وهي مقيدة بسرير في مستشفى "توام"، الذي نقلت إليه في يناير/كانون الثاني، بعد نحو 4 سنوات من اعتقالها من منزلها بمدينة عجمان، في 28 يوليو/تموز 2015، بتهمة مساعدة الأسر السورية المتضررة من الحرب وجمع التبرعات لها، كما اتهمت بجمع التبرعات للأسر الفقيرة داخل الإمارات.

ووفقا لتقرير الخبراء الأممين: "وضعت علياء رهن الاحتجاز السري، وفي حبس انفرادي، لمدة 6 أشهر. وتعرضت للإذلال الجسدي والنفسي الشديد وللتهديدات، وأجبرت على التوقيع على اعتراف مكتوب تم الحصول عليه تحت التعذيب".

وتسرب في مايو/أيار2018، تسجيل لـ"علياء" تفيد فيه بتعرضها للتعذيب والتخويف وحرمانها من العلاج والأدوية المناسبة.

وفقدت "علياء" أكثر من 10 كغم من وزنها بسبب سوء الرعاية الصحية والغذائية في سجن الوثبة؛ ما سمح بزيادة انتشار السرطان في جسدها، ونقلت قبل أسابيع إلى مستشفى توام في إمارة العين؛ حيث ورد أنها حُرمت من الدواء المناسب لتخفيف ألمها، حسب التقرير ذاته.