متابعات-
أجرى ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان"، بحث خلاله الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين، وتضمن دعوة الأخير لزيارة المملكة.
والاتصال يأتي بعد يومين من مباحثات هاتفية أجريت الأحد، بين وزيري خارجية البلدين، وهو ما يعضد حديث مراقبين عن أن السعودية تسعى لتصفير خلافاتها مع الخارج في المرحلة المقبلة، حيث تأتي تلك الاتصالات بعد فتور في العلاقات استمر لأشهر بين البلدين.
وبحسب مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، فإن "بن سلمان" اطمأن على الوضع الصحي لـ"خان"، وتمنى له الشفاء العاجل، كما اطمأن "خان" على الوضع الصحي لـ"بن سلمان" الذي خضع لعملية جراحية مؤخرا، حسب إعلام محلي باكستاني.
وقال "خان" خلال الاتصال، إنه "لمن دواعي سروري البالغ أن أتقدم بأطيب تحياتي، وآمل أن يكون صاحب السمو الملكي في صحة جيدة وآمن من الوباء، وأود أن أنقل خالص الاحترام والتمنيات الحارة للملك سلمان بن عبدالعزيز".
والأحد، تلقى وزير خارجية السعودية الأمير "فيصل بن فرحان"، اتصالاً هاتفياً، من نظيره الباكستاني "شاه محمود قريشي".
وجرى خلال الاتصال، استعراض العلاقات الثنائية، وفرص تطويرها في شتى المجالات.
كما بحث الجانبان عددا من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية.
ومؤخرا، خفت حدة التوترات بين السعودية وباكستان والتي سادت منذ الخلاف الذي نشب العام الماضي بينهما، والذي بلغ ذروته مع مطالبة الرياض بالسداد المبكر لقروض بقيمة 3 مليارات دولار كانت تهدف إلى دعم احتياطيات إسلام أباد من النقد الأجنبي.
ويبدو أن باكستان والسعودية دخلا في عملية إعادة ضبط للعلاقات؛ حيث قررت الرياض عدم سحب الشريحة الأخيرة من قرضها البالغ 3 مليارات دولار، فيما سددت إسلام آباد ملياري دولار حتى الآن.
كما تجدد الحديث عن مصفاة نفط تابعة لشركة "أرامكو" ومجمع للبتروكيماويات في مدينة جوادر الساحلية الباكستانية.
وفي الشهر الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيان دعم للقيادة السعودية بعد نشر تقرير المخابرات الأمريكية الذي رفعت عنه السرية بشأن اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، واتهم فيه "بن سلمان" بالضلوع في تلك الجريمة.