موقع "إنتلجنس أونلاين"-
كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي، المعني بالشؤون الاستخباراتية أن رئيس الاستخبارات العامة السعودية "خالد بن علي الحميدان"، أجرى مؤخرا وساطة بين السلطات في إسلام آباد وكابول، تضمنت اتصالات متكررة؛ بغية تهدئة التوترات بين الجانبين.
وذكر الموقع أن وساطة "الحميدان" جاءت بناء على أوامر مباشرة تلقاها من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، بعد أن دعاه رئيس وزراء باكستان "شبهاز شريف" للتدخل في هذا الصدد، عندما زار الرياض في 20 أغسطس/ آب.
إلى جانب وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان "، وبمساعدة من وراء الكواليس من اتصالات السفير السعودي لدى إسلام آباد "نواف بن سعيد المالكي"، عقد "الحميدان" اجتماعات مع قائد القوات المسلحة الباكستانية "قمر جاويد باجو"، ومدير عام المخابرات الباكستانية الحالي "نديم أنجم"، و"فايز حميد"، قائد الفيلق العسكري الحادي عشر المتمركز في بيشاور.
ومن جانب طالبان، التقى المبعوثون السعوديون "محمد حسن أخوند" رئيس حكومة الأفغانية، ونائبه "عبد الغني برادار" ووزير الدفاع "محمد يعقوب" نجل الملا عمر ووزير الخارجية "أمير خان متقي" و"عبد الحق واثق" رئيس جهاز المخابرات.
على الرغم من هذه الجهود، لا يزال على الرياض تسوية الأمور بين الجانبين، لا سيما فيما يتعلق بمسألة الحدود بين البلدين.
تريد إسلام أباد بناء جدار على خط دوراند، على طول الحدود، في المنطقة التي تتمركز فيها قوات الحدود شبه العسكرية التي يهيمن عليها قبائل البشتون.
وتعارض كابول بشدة الجدار (الذي رسمه البريطانيون عام 1893) الذي تعتبره سببا محتملا للحرب.
في غضون ذلك، تعارض حركة طالبان تمامًا سحب دعمها لتنظيم "تحريك طالبان"، الفرع الباكستاني من طالبان، وهو ما دعت إليه إسلام أباد. وهناك أكثر من 40 فصيلا في المناطق القبلية وتكافح باكستان لاحتوائهم.
وعلى الرغم من ذلك، تخطط رئاسة الاستخبارات السعودية في مواصلة جهودها وتدرس تقديم مساعدات مالية كبيرة للجانبين، وكلاهما يواجه صعوبات اقتصادية خطيرة، على أمل حملهما على تخفيف مواقفهما.