إنتليجنس أونلاين -
كشفت مصادر استخباراتية عن مهمة حكومية لشركات سايبر إماراتية تتهافت على فتح منافذ لها في سنغافورة، التي أصبحت بسرعة مركزًا متقدمًا لجهود أبوظبي في تصدير التكنولوجيا السيبرانية في آسيا.
وذكرت المصادر أن مجموعة "Group 42"، والشركة المتفرعة منها "إنجازات"، تقتفيا خطى مجموعة "إيدج" بتأسيس متجر لهما في سنغافورة كجزء من استراتيجيتهما للسوق الآسيوية، حسبما أورد موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي.
وأضاف الموقع المعني بالشأن الاستخباراتي أن رئيس الأمن السيبراني بحكومة الإمارات "محمد حمد الكويتي" سافر إلى سنغافورة لحضور أسبوعها السيبراني الدولي (SICW) ، الذي انعقد في الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر/تشرين الأول، وتمكن من تزويد السفير الإماراتي هناك "جمال عبدالله السويدي" ببعض الدعم، تحت غطاء منصبه كرئيس فرع الشرق الأوسط لمركز الفضاء السيبراني الاستراتيجي والدراسات الدولية (CSCIS)
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول، وضع السفير "السويدي" اللمسات الأخيرة على اتفاقية تعاون بين مجموعة التكنولوجيا السنغافورية (SGTech) و"إنجازات"، بوصف الأخيرة "مقاول الدفاع السيبراني لأجهزة الاستخبارات في أبوظبي".
وأعلنت "إنجازات"، في يوليو/تموز الماضي، تعيين "مارتن ييتس" كرئيس تنفيذي للتكنولوجيا بالشركة، وذلك في إطار تعديل إداري رفيع المستوى بالقطاع السيبراني في دولة الإمارات.
و"ييتس" من المخضرمين السابقين في وزارة الدفاع البريطانية، وكان رئيسًا للتكنولوجيا السحابية في شركة "ديل"، وهو أيضا خبير في سوق منطقة آسيا والمحيط الهادئ، خاصة سنغافورة.
ومن شأن خطوة "إنجازات" وشركتها الأم الحصول على موطئ قدم في المنطقة؛ حيث تحرص الإمارات على زيادة صادراتها في المجال السيبراني، بحسب المصادر.
وكانت مجموعة "إيدج"، المملوكة للدولة الإماراتية، قد بدأت المساعي التوسعية في آسيا، كجزء لا يتجزأ من إمبراطورية "طحنون بن زايد آل نهيان"، مستشار الأمن القومي الإماراتي بمجال الأمن السيبراني.
وسبق أن أسندت إيدج إلى "أوليفر كريبن-بيرس" مهمة مساعدتها في تصدير الأنظمة السيبرانية إلى آسيا.