متابعات-
أكدت دولة الكويت على حتمية منح حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، والعمل على منحه كافة حقوقه الشرعية "في الاستقلال والكرامة والحرية".
جاء ذلك في بيان الكويت أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال مناقشة بند "الممارسات الإسرائيلية والأنشطة الاستيطانية التي تمس حقوق الشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة".
وفي البيان الذي ألقاه المستشار "عبدالعزيز العجمي"، من وفد الكويت في الجمعية، "جددت الدولة موقفها التاريخي والثابت حول "مركزية ومحورية القضية الفلسطينية في العالمين العربي والإسلامي والحق الأصيل لدولة فلسطين في السيادة المطلقة على كافة الأراضي المحتلة منذ عام 1967 وكذلك الهوية العربية للقدس الشرقية بوصفها عاصمة دولة فلسطين".
كما جدد مطالبة المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ مواقف أكثر فعالية لإدانة ووقف ممارسات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي الواسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني، والتي أدت إلى خرق جسيم لكافة القوانين والأعراف الدولية وإلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الانسان.
ووفق وكالة الأنباء الكويتية، أدان البيان "استمرار الحصار الجائر وغير القانوني على قطاع غزة وما يصاحبه من استهداف مسلح متعمد للمدنيين والأعيان المدنية وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية والطبية للمحتاجين مرورا بتفشي ظاهرة الإجراءات الاستعمارية الاستيطانية للاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأدان "العجمي" أيضا، توسيع وبناء المستوطنات والتهجير القسري للسكان الفلسطينيين وهدم منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم، والذي اعتبره "خرقا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2334 والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 2004 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949".
وأضاف أن "تلك الانتهاكات لها آثار خطيرة تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين، ومن هذه الانتهاكات استمرار المستوطنين وقوات الاحتلال بتدنيس حرمة الأماكن المقدسة في مدينة القدس والتي ترمي الى تغيير الوضع التاريخي والقائم للمسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه زمانيا ومكانيا واعاقة حق صلاة المسلمين فيه".
وشدد على إدانة "أي قرار أو إجراء يخرق المكانة التاريخية لمدينة القدس"، مؤكدا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات حاسمة لوقف الجرائم والانتهاكات الممنهجة المتواصلة للاحتلال للقانون الدولي وأهمية رفع الحصار بشكل فوري عن غزة.
وبحسب البيان، شدد "العجمي" على ضرورة دعم المساعي الفلسطينية الهادفة إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة، إضافة إلى مساءلة المجرمين وتحقيق العدالة للضحايا".
وجددت الدبلوماسي الكويتي، استنكار بلاده لاغتيال قوات الاحتلال المتعمد للصحفية "شيرين أبوعاقلة"، مؤكدا ضرورة محاسبة المسؤولين عن وقوع هذه الجريمة الشنعاء.
وفي حين جدد استمرار وقوف الكويت مع الشعب الفلسطيني، شدد على ضرورة استجابة سلطات الاحتلال لدعوات السلام والانخراط بحسن نية في مفاوضات جادة من أجل تحقيق السلام وإقامة الدولتين، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وتعدّ الكويت من الدول الملتزمة بمقاطعة إسرائيل رسمياً وشعبياً، ولا تقيم أي علاقات معها، وتكرست مقاطعتها من خلال إقرار قوانين تحظر التعامل مع الهيئات والأشخاص المقيمين في إسرائيل أو المنتمين إليها بجنسيتها.