متابعات-
قالت صحيفة كويتية إن الفلبين استجابت لاشتراطات الكويت لعودة المفاوضات بين البلدين، في ما يتعلق بالعمالة الموجودة بالدولة الخليجية.
وأشارت صحيفة "الجريدة" نقلاً عن مصادرها، إلى أن خطوة ترحيل العاملات المنزليات بدأت أولى خطواتها بنقلهن من "ملاجئ الإيواء" التابعة لسفارة الفلبين، إلى سجن الإبعاد، استعداداً لترحيلهن إلى بلادهن.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة جاءت بالتزامن مع تقديم سفير مانيلا الجديد هوزيه كابريرا الثالث، أوراق اعتماده أمس الثلاثاء، إلى ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد.
كما نقلت عن مصادر أمنية مطلعة بالإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية، قولها إن إدارة سجن الإبعاد وشؤون الموقوفين استقبلت، صباح أمس، نحو 230 عاملة ممن لديهن جوازات سفر وكن في مركز إيواء السفارة، لافتة إلى أنه تم نقلهن أولاً إلى مركز إيواء "القوى العاملة"؛ للتأكد من جوازات سفرهن.
وأوضحت أن الـ230 عاملة يمثلن الدفعة الأولى من بين 3 دفعات سيتم نقلها تباعاً إلى سجن الإبعاد خلال الأيام القادمة.
وذكر مصدر في السفارة الفلبينية أن العمالة التي تم نقلها من مركز الإيواء إلى سجن طلحة للإبعاد جميعها من السيدات، لافتاً إلى أن عددهن أكثر من 400 سيدة.
وأضاف: "السفارة تكفلت -بمساعدة وزارة الخارجية في الفلبين- بدفع أسعار تذاكر الطيران للمبعدات، والتي ستكلفنا 400 ألف دولار (نحو 120 ألف دينار كويتي)".
وبيّن أنه "سيتم ترحيل نحو 50 شخصاً يومياً، بحسب الإجراءات التي يتخذها المسؤولون الكويتيون في سجن طلحة".
وتأتي هذه الخطوة، في وقتٍ تعيش الكويت والفلبين أزمة سياسية، بعدما اتهمت الحكومة الكويتية الجانب الفلبيني بمخالفة القوانين الدبلوماسية، وطالبته بتعهد رسمي بعدم تكرار هذه المخالفات مرة أخرى.
وهاجم وزير الداخلية الكويتي الشيخ طلال الخالد (24 مايو 2023)، سفارة الفلبين في بلاده، وقال إن سيادة الكويت وكرامة أهلها "خط أحمر"، مؤكداً التزام بلاده بالاتفاقيات الموقعة مع حكومة الفلبين.
وتتهم حكومة الكويت السفارة الفلبينية بالإيعاز إلى مكاتب استقدام العمالة المنزلية بالتدخل في إجراءات سحبهم من منازل المواطنين بحجة أن العامل أو العاملة قد أتم عقده، وإلزام المكاتب بالبحث عن العمالة الهاربة من منازل أصحاب العمل، وأخذ دور مؤسسات الدولة المختصة في هذا الشأن.
كما اتهمت السفارةَ بـ"معاملة المواطنين بصورة غير لائقة عند مراجعة السفارة بناءً على طلبها، وعدم توثيق عقود مكاتب استقدام العمالة لدى السفارة ودون مسوغ قانوني، وإيواء السفارة العمالة بسكن خاص أو مركز إيواء تابع لها، بعضهم مخالفون لقانون الإقامة".
وفي 10 مايو 2023، أصدرت الداخلية الكويتية تعليمات للإدارة العامة للطيران المدني بعدم قبول أي راكب من الجنسية الفلبينية، حتى وإن كانت لديه تأشيرة مسبقة، والسماح فقط لمن لديه إقامة صالحة في الكويت بالصعود للطائرة.
ويأتي الفلبينيون ضمن أعلى 10 جنسيات في سوق العمل بالكويت، منهم 63584 بقطاع العمل الأهلي، و162041 في قطاع العمالة المنزلية، بإجمالي 225625 عاملاً.