متابعات

عقد سلطان عُمان هيثم بن طارق، جلسة محادثات مع الرئيس الأنغولي جواو مانويل لورينسو في العاصمة العمانية مسقط، حول العلاقات والتعاون والاستثمار بين البلدين في مختلف القطاعات.

وقالت وكالة الأنباء العُمانية: إن الزعيمين "استعرضا مجالات التّعاون والاستثمار بين البلدين الصديقين في قطاعات التّعدين والزراعة والأمن الغذائي والموانئ البحرية واللوجستيات والطاقة النظيفة لتعزيز اقتصاد البلدين وتحقيق مزيد من التقدّم والازدهار".

وفي سياق متصل شهد سلطان عُمان ورئيس أنغولا التوقيع على اتفاقية الاستحواذ على حصة في منجمي "كاتوكا" و"لويلي" في أنغولا، وكذا مذكرتي تفاهم تتعلق الأولى بالتعاون في مجالات الطاقة بين الجانبين، والثانية تتصل ببحث فرص التعاون في المبادرات المالية الاستراتيجية.

وبحسب الوكالة العُمانية، فقد وقع عن الجانب العُماني عبد السلام المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، ومن الجانب الأنغولي دومانتينو بيدرو أزيفيدو وزير الموارد المعدنية والغاز والنفط وفيرا دي سوزا وزيرة المالية.

وكان رئيس أنغولا جواو مانويل لورينسو وصل، صباح اليوم، إلى العاصمة العُمانية مسقط، في زيارة رسمية تستغرق يومين.

وقالت وكالة الأنباء العُمانية عبر حسابها في منصة "إكس": إن "رئيس جمهورية أنغولا الصديقة يفد إلى سلطنة عُمان في زيارة رسمية تستغرق يومين، وكان وزير ديوان البلاط السلطاني في مقدمة مستقبلي الضيف وحرمه والوفد المرافق لهما لدى وصولهم المطار السلطاني الخاص".

وعلى هامش الزيارة عقد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي اجتماعاً ثنائياً مع نظيره الأنغولي تي تي أنتونيو، بمقر وزارة الخارجية في مسقط.

وبحسب بيان الخارجية العُمانية فقد بحث الوزيران "مجالات العمل الثنائي المشترك وأولويات التعاون في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وسبل دعم مبادرات تنويع فرص الشراكة والاستثمار وتبادل الخبرات وتسهيل حركة التنقل والتواصل بين المسؤولين وأصحاب الأعمال والسواح".

وأكد وزيرا خارجية عُمان وأنغولا انسجام الرؤى والمواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل معالجة بعض التحديات العالمية.

والثلاثاء الماضي، ذكرت وزارة الخارجية العُمانية أنه سيتم خلال الزيارة "مناقشة أوجه التعاون بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة لتقويتها تحقيقاً لتطلعات الشعبين، والغايات المنشودة في مختلف الجوانب".

وتمثّل الزيارة الرسمية للرئيس لورينسو إلى عُمان انطلاقة لمرحلة جديدة من العلاقات السياسية والتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وخطوة مهمة لتعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بما يخدم مصالحهما المشتركة.

وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين عُمان وأنغولا في عام 2005، حيث تُشرف سفارة السلطنة في جنوب أفريقيا على علاقات البلدين من الجانب العُماني، فيما تُشرف عليها سفارة أنغولا في الرياض من الجانب الأنغولي.