خالد عبدالله الزيارة- الشرق القطرية-
وصموا ديننا بالإرهاب.. ووصفوا المسلمين بالتخلف.. اعتبرونا في مؤخرة العالم نعيش على فتاتهم.. زرعوا فئة ضالة سموها داعش تقتل وتذبح وتثير الفتن وقالوا هذا هو الاسلام.. هاجمونا في كل الطرقات وداخل بيوتنا.. امعنوا في ابناء المسلمين الذل والهوان.. شردوهم من ديارهم وتركوهم في العراء يواجهون المجهول.. شيدوا المعاقل والسجون وكدسوهم بها..استباحوا اعراضنا واراضينا وامعنوا القتل والابادة بشبابنا.
هذا مايقوم به الغرب المسيحي من وحشية تجاه ابناء المسلمين على مرأى ومسمع من العالم، يطاردونهم في كل مكان بحجة الارهاب الدخيل علينا، كثيرة هي الشواهد على وحشية الغرب تجاهنا، وابلغ مثال على حقيقة ﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻣﺎ قاله ﺟﺰﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﺍﻷﺭﺛﻮﺫﻛﺲ ﺍﻷﺻﻮﻟﻴﻴﻦ ﻭﻣﺠﺮﻡ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺳﻠﻮﺑﻮﺩﺍﻥ ﻣﻴﻠﻮ ﺳﻮﻓﻴﺘﺶ ﺣﻴﻦ ﺳُﺌﻞ ﻋﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﻤﻲ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﻓﻘﺎﻝ (ﺇﻧﻨﻲ ﺃُﻃﻬّﺮ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻣﺤﻤﺪ).
ما يتعرض له المسلمون في كل بقاع الارض ألا يدخل في خانة العنصرية وكره الاسلام والمسلمين، ومع ذلك لم ﻧُﺠﺮّﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻔﻬم ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺏ، ﻭالتي ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﺜﻴﻼ سواء ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ العالمية ﺍﻷﻭﻟﻰ الذي بلغ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ 7 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ 21 ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ، أو في الحرب العالمية الثانية التي بلغ عدد القتلى 50 ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ 90 ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ، ونتساءل الان كم بلغ عدد الضحايا من ابناء المسلمين في الحروب الطاحنة التي يشنها عليهم الغرب.
ما نراه وما نسمعه من اهوال وعنف الغرب علينا دون رادع يجبرنا ان نذكر اصدقاءنا الغربيين اننا ﻟﻢ ﻧُﺠﺮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﺭﻏﻢ ﻫﻤﺠﻴﺔ ﻭﻭﺣﺸﻴﺔ حكوماتهم تجاه الاسلام والمسلمين ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃسهم ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ هوﻻ ﻭﻓﻈﺎﻋﺔ ووقاحة في تدخلها السافر في شئون بلاد المسلمين.
ما يقوم به الاحتلال الصهيوني في فلسطين بكل عنجهية وتحد للمجتمع الدولي دليل حازم لابادة المسلمين ومع ذلك لم ﻧﺠﺮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﻤﺎ تنشره الصحف عن التعاون الاستراتيجي بين اسرائيل وامريكا، ومعروف للعالم ان اسرﺍﺋﻴﻞ تمد ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﺑﺂﻟﻴﺎﺕ ﻭﻧﻈﻢ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﻻﻧﺘﺰﺍﻉ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﻯ ﻭﻣﻌﺘﻘﻠﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ الخاضعة لهم، وﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻮﻥ ﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻟﻠﺘﺰﻭﺩ ﺑﺨﺒﺮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎبقة ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ.
لم ﻧُﺠﺮّﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﺍﻟﻔﺎﺷﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ 700 ﺃﻟﻒ ﻟﻴﺒﻲ ﻭﻧﻔﺬت ﺣﺮﺏ اﺑﺎﺩﺓ ﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ، ﻓﻲ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺳﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺸﺎ قتل الصرب 700 ﺃﻟﻒ ﻃﻔﻠﺔ ﻭﺳﻴﺪﺓ، سلطت ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻬﺎﻡ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ التناسلية ﻟـ 300 ﻣﻌﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﺃﺑﻮ ﻏﺮﻳﺐ والقائمة طويلة، واﻣﺮﻳﻜﺎ هي ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺯﻋﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﻐﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﻔﺘﻚ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ،
لم نجرم المسيحية ولم نصفها بالارهاب وهي التي ﺗﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﻃﺎﻏﻴﺔ ﻣﺘﻮﺣﺸﺔ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﻻ ﺗﻤُﺖّ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻻ ﻟﻠﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﺑﺄﺩﻧﻰ ﺻﻠﺔ . وسلامتكم