رأي الشرق القطرية-
التفجيرات والهجمات الارهابية التي ضربت إندونيسيا في العاصمة جاكرتا أمس والتفجير الذي استهدف منطقة "السلطان أحمد" بمدينة إسطنبول في تركيا قبل يومين، ومن قبلها قائمة طويلة أخرى من التفجيرات وأعمال العنف التي ضربت منطقتنا العربية وفي بلدان أخرى بالغرب والشرق، تبقى كلها أعمال إجرامية لا تمت للأديان أو القيم الإنسانية بأي صلة.
لقد بات العالم، الذي لا يزال منقسما حول نفسه بشأن تعريف الارهاب ومحاربته، بحاجة الى وقفة جادة وقوية تتناسب وحجم ظاهرة الارهاب والعنف والتطرف الآخذ في الانتشار والتفشي، الى درجة أنه أصبح وباءً يهدد الأمن والسلم الدوليين.
ومع حالة الاضطراب والفوضى التي تسود بعض دول مثل سوريا والعراق ليبيا، وانعكاساتها وتداعياتها التي أخذت تتسع وتتجاوز المنطقة، الى كل أنحاء العالم، تبدو المعالجات والسياسات الحالية التي يعتمدها المجتمع الدولي للتعامل مع هذه الآفة، لا تحرز حتى الآن اي نوع من النجاحات الملموسة.
إن التصدي لهذا التهديد العالمي، يبدأ من التفكير في سياسات جديدة تجعل من العالم مكانا أكثر عدالة ، ثم توفر الارادة السياسية لدى المجتمع الدولي والقوى الكبرى، في معالجة ملفات قضايا الشعوب العادلة وعلى رأسها حل القضية الفلسطينية ومعالجة الأزمة في سوريا والعراق بما يلبي تطلعات الشعوب وآمالها في حياة حرة وكريمة.