المدينة السعودية-
تجمع عدد كبير من المواطنين في مكاتب مديرية المياه في المنطقة الشرقية وتحديدا بمدينة الدمام؛ للشكوى حول فواتير المياه المرتفعة التي تضاعفت عدة مرات ووصلت قيمتها عند بعض الشاكين إلى 10 آلاف ريال.
وامتلأ مكتب خدمة العملاء في مياه الشرقية بالمراجعين وكان التذمر من الأسعار المرتفعة هو حال لسان الجميع.
ورصدت «المدينة» ووثقت العديد من شكاوى عدد من المواطنين المتضررين من الارتفاعات الكبيرة لقيمة فواتير المياه.
فأكد المواطن سعود أبو بشيت أن فاتورة المياه، في السابق كانت تصل إلى 40 ريالا، أما حاليا فوصلت إلى 580 ريالا دون أي مبرر، مضيفا «أنا واثق أنه لا يوجد أي تبذير للماء».
وأوضح أن البعض يخصص مياه محلاه في بيته للشرب، والمالحة تكون لأغراض أخرى، لافتا إلى أن المسؤولين في مديرية المياه أكدوا للشاكين أن العدادات تالفة، لكن الأمر غير صحيح.
وتساءل أبو بشيت «هل يعقل أن كل هذا الكم من الناس لديهم مشكلات في العدادات؟!، مؤكدا أنه: «سننتظر ماذا سيفعل مسؤولو المديرية وكيف سيحلون المشكلة».
وقال المواطن سالم العمري إن فاتورة المياه الخاصة به وصلت إلى 5800 ريال وأشار إلى أنه راجع المديرية قبل شهر ولم يتغير في الأمر شيء.
وتابع العمري «طلبوا منا صورا لعدادات الماء وصورا من صك البيت، وأصبحت حكاية طويلة جدا، وقالوا لي راجعنا مرة أخرى ليكون معي مندوب يصل إلى البيت».
وأبدى المواطن حسرته بقوله «ياليت أن المياه محلاة، ولكنها مالحة، وهذا ما يتسبب في المشكلة، والبعض من المراجعين وصلت فاتورته إلى أكثر من 10 آلاف ريال».
ويروي المواطن علي محمد ساعد معاناته قائلا: «كان لدي فاتورة بأكثر من 3000 ريال، وتم الاعتراض عليها، وتخفيضها إلى 1700، وتم اكتشاف أن هناك مخالفات للجيران وتم إضافتها على فاتورتي، بحسب كلام موظف المياه الذي أكد الخطأ، وحتى هذه اللحظة لم تحل المشكلة ويصدرون الفاتورة نفسها بنفس المخالفات، إضافة إلى أن الفواتير زادت علينا والاستهلاك لم يتغير».
وأكد أنه لم يتأخر في السداد ونفذ كل طلبات المديرية، ومنها تركيب خزان خارجي، على أن يتم تعديل المشكلات في الفواتير التي طرأت، ولكن لم يتغير شيء، مضيفا «التعرفة زادت بشكل غير طبيعي، فكنا نسدد في السابق رقما لا يتجاوز 50 ريالا، أما الآن بالآلاف، وغيري من المراجعين من وصلت فاتورته 10 آلاف، وللأسف قالوا لي راجع قسم الشبكات، ولست متفائلا من أن الوضع سيتغير حتى يصدر أمر من أعلى جهة».
وقال محمد العتيبي «كنا نسدد في السابق فواتير بسيطة جدا، والآن وصلت فاتورتي إلى 7 آلاف ريال، فمن يستطيع دفع هذا المبلغ»، واستطرد بقوله «وصلنا إلى المديرية للشكوى ولتقليص الفاتورة إلى الحد الطبيعي، وأنا متأكد من أن قراءة العدادات خاطئة بعد تعديل التعرفة، ولكن على المسؤولين أن يضعوا حلا سريعا قبل أن تتفاقم المشكلة إلى أكبر من هذا الحد».