اقتصاد » مياه وطاقة

⁧‫السعودية‬⁩ التقت ⁧‫إيران‬⁩ وقطر لإجراء محادثات بشأن النفط قبل اجتماع الجزائر

في 2016/09/22

أجرت السعودية وإيران محادثات في فيينا قبل أسبوع من عقد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى جانب منتجين من خارجها اجتماعا في الجزائر في 28 من الشهر الجاري.

ووفقا لما ذكرته ثلاثة مصادر على دراية بالحدث لوكالة بلومبيرغ الاقتصادية، فقد اجتمعت الدولتان إلى جانب قطر الأربعاء بالمقر الرئيسي للمنظمة في فيينا.

وأوضحت المصادر أن الدول الثلاث كانت تقوم بالتحضير للمحادثات غير الرسمية التي ستجرى بين وزراء نفط الدول الأعضاء بالأوبك وروسيا في الجزائر الأسبوع المقبل بمشاركة غالبية الدول الأعضاء، وتأكيد سعودي وإيراني وروسي على المشاركة، وذلك في اجتماع غير رسمي على هامش المنتدى الدولي للطاقة.

وتظهر تلك المحادثات أن الجهود الدبلوماسية لا تزال جارية من أجل التوصل إلى اتفاق ملموس في الجزائر على الرغم من مخاوف السوق.

يذكر أن محاولات أوبك للتوصل لاتفاق بشأن الإنتاج والتي شملت روسيا أيضا باءت بالفشل في الدوحة منتصف أبريل/نيسان الماضي.

وقبل يومين، قال وزير الطاقة الجزائري «نورالدين بوطرفة» إن بلاده تسعى لجعل الاجتماع غير الرسمي لمنظمة أوبك المقرر نهاية سبتمبر/أيلول الجاري إلى اجتماع رسمي يخرج بقرارات بشأن سوق النفط.

وشدد الوزير الجزائري، على أن أي «اتفاق في اجتماع الجزائر على تجميد الإنتاج (عند مستويات يناير)، سينتج عنه استقرار السعر فوق الـ 50 دولارًا للبرميل».

وقام وزير الطاقة الجزائري مطلع الشهر الجاري، بجولة إلى دول فاعلة داخل منظمة «أوبك» وخارجها، منها قطر وإيران وروسيا، كما التقى نظيره السعودي «خالد الفالح» مؤخراً في باريس، في محاولة لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين منتجي النفط، على أمل نجاح الاجتماع المقبل والخروج بقرار تجميد الإنتاج لإعادة التوازن للسوق.

وعلى مدى العامين الأخيرين، هبطت أسعار النفط العالمية، إذ بدأت رحلة الهبوط في يونيو/حزيران 2014 بتراجع سعر البرميل من 140 إلى 110 دولارات، وفي بدايات 2015 انخفض إلى 60 دولاراً، فيما سجل انخفاضاً غير مسبوق خلال 2016، بلغ 30 دولارًا.

ويرى مراقبون أن مجموعة «أوبك» قد تعيد، خلال اجتماعها المرتقب في الجزائر، إحياء طرح سابق يقضي بقيام دول المجموعة والدول الرئيسية المنتجة للنفط من خارجها وخاصة روسيا بتجميد إنتاج الخام عند مستويات شهر يناير/كانون الثاني الماضي من أجل المساهمة في تعزيز أسعاره في السوق العالمية، والتي تعاني من تراجع حاد.

وكالات-