اقتصاد » مياه وطاقة

مستثمرون يشككون في رؤية السعودية 2030

في 2018/08/24

سي إن بي سي-

أكدت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية أن السعودية تراجعت إلى الوراء بفارق نقطة عن تصنيف المراكز المالية العالمية في العام الماضي، ورغم ثروتها النفطية الضخمة فإنها تتعثر في مشاريعها الاقتصادية، سيما مع التشكيك المتصاعد بشأن الاكتتاب العام في حصة 5% في شركة "أرامكو" السعودية.

ولفت تقرير للشبكة الأمريكية إلى أن السعودية بحاجة إلى تنفيذ خطوات ثابتة في الإصلاح في القوانين الضريبية لحفز المزيد من الاستثمارات الأجنبية وبناء مجتمع مفتوح بما يكفي ليستقطب اليد العاملة الوافدة.

واعتبر التقرير أن "رؤية 2030 لتحويل المملكة إلى قوة استثمارية تواجه المزيد من الشكوك، حيث بدأ المستثمرون في التشكيك ليس فقط في التقييم المالي لشركة أرامكو السعودية، ولكن كذلك في الطرح الأولي للاكتتاب العام بنسبة 5% من أسهم شركة النفط المملوكة للدولة سيحدث على الإطلاق".

والعام الماضي، تراجعت الرياض إلى الوراء بفارق نقطة واحدة عن تصنيف المراكز المالية العالمية، وفقاً لمؤشر المراكز المالية العالمية "Z / Yen Group" الذي يتخذ من لندن مقراً له، والذي يعتمد على دراسات للمهنيين العاملين في السوق، بحسب التقرير.

وأوضح التقرير أن السعودية تحتاج إلى تنويع الاقتصاد بسرعة إذا كان على البلد أن يتجنب ما أطلق عليه البنك الدولي "أزمة فقر تلوح في الأفق" بسبب استمرار انخفاض أسعار النفط. 

وبالنسبة للعديد من الأجانب، لا تزال السعودية في الغالب عبارة عن باب مغلق، حيث تصدرت بعض الإصلاحات في الرياض عناوين الصحف العالمية عندما سمحت القيادة الجديدة للسيدات بقيادة السيارة، ولكن في الوقت نفسه، تم سجن النساء اللائي دافعن عن التغيير لسنوات قبل رفع الحظر عن قيادة المرأة.

ونقل التقرير عن خبير اقتصادي (لم يسمه) قوله: "لن تستثمر في مكان إلا إذا كنت تثق بالأشخاص الذين يعملون هناك والمؤسسات التي تتحكم في البلاد.. في حين أن السعودية لديها ثروة ضخمة، فهناك شعور بأنها مركز استثماري غير مضمون وفي بلد أوتوقراطي جداً".