وكالات-
قال وزير الطاقة الإماراتي "سهيل المزروعي"، إن التحول عن العملة الأمريكية في تجارة النفط ليس بالأمر السهل، ردا على تقارير بشأن تهديد السعودية بالتخلي عن الدولار في تجارتها النفطية.
وقال "المزروعي" عندما سئل عن إمكانية تحول أعضاء أوبك عن تجارة النفط بالدولار، خلال مؤتمر طاقة في دبي: "التجارة بالدولار الأمريكي ليست شيئا يمكن تغييره بين عشية وضحاها.. دعونا لا نقفز إلى واحدة من تلك الأفكار"
وعن سير تنفيذ اتفاق "أوبك+"، القاضي بخفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون يوميا منذ مطلع 2019، قال إن "أوبك وحلفاءها يحققون التوازن في سوق النفط"، مؤكدا أن المشاركين في الاتفاقية سيبذلون كل ما هو ضروري للوصول إلى توازن في سوق الطاقة العالمي، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.
وأضاف الوزير الإماراتي أنه من المتوقع أن يكون مستوى الالتزام باتفاق خفض المعروض بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء جيدا في أبريل/نيسان الجاري.
وجاءت تصريحات "المزروعي" بعدما نقلت "رويترز" عن 3 مطلعة على سياسة السعودية في مجال الطاقة أن الرياض هددت ببيع النفط بعملات أخرى غير الدولار إذا أقرت واشنطن قانونا يجعل دول "أوبك" عرضة للقضاء الأمريكي الخاص بمكافحة الاحتكار.
ويستهدف مشروع القانون المعروف باسم "نوبك"، تغيير قانون مكافحة الاحتكار الأمريكي، ليسمح بمقاضاة منتجي "أوبك" بتهمة التواطؤ، ويجعل تقييد إنتاج النفط أو الغاز أو تحديد أسعارهما مخالفًا للقانون، ويزيل الحصانة السيادية التي تقضي المحاكم الأمريكية بوجودها بموجب القانون الحالي.
لكن الرياض أكدت رسميا، الإثنين، أن التقارير المتداولة بشأن التهديد ببيع النفط بعملات غير الدولار الأمريكي "تفتقر إلى الدقة" ولا تعبر عن موقف المملكة.
وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، أن السعودية لن تخاطر بأولويات سياستها -كقوة استقرار بأسواق الطاقة العالمية - عن طريق إجراء تغييرات جذرية على الشروط المالية لعلاقاتها في مجال تجارة النفط بأنحاء العالم.
وذكر البيان أن المملكة "عكفت على بيع نفطها بالدولار على مدى عقود عديدة، وهو ما يفي بمستهدفات سياساتها المالية والنقدية على نحو جيد".
يذكر أن غرفتا الكونغرس الأمريكي وافقتا على نسخة من مشروع قانون "نوبك" في 2007، لكنه جُمد بعد أن قال الرئيس الأسبق "جورج بوش"، إنه سيمارس حق النقض ضده.