متابعات-
علقت الجهة المشغلة لناقلات النفط السعودية مرورها عبر مضيق هرمز حتى إشعار آخر؛ وذلك في ظل حالة التوتر الكبيرة بين الولايات المتحدة وإيران عقب اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ورد طهران بقصف قواعد أمريكية.
وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الأربعاء، أن الشركة الوطنية للنقل البحري "البحري"، الناقل الرئيسي للنفط الخام السعودي إلى الخارج، قررت تعليق مرور حاملاتها عبر مضيق هرمز، في قرار قد تتبعه قرارات مشابهة من دول الجوار.
وتملك الحكومة السعودية نحو 43% من هذه الشركة، وهو ما قد يتسبب بخسائر مالية بسبب هذا التعليق، فيما لم تعلق الشركة السعودية حتى الآن على ما نشرته الصحيفة الأمريكية.
وبلغ معدل التدفق اليومي للنفط في المضيق 21 مليون برميل يومياً في 2018، ما يعادل 21% من استهلاك السوائل البترولية على مستوى العالم، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ما يجعله أكبر ممر مائي في العالم.
والسعودية ثالث أكبر منتج للنفط الخام في العالم بمتوسط 10 ملايين برميل يومياً، وأكبر مصدّر له بمتوسط يومي 6.9 ملايين برميل يومياً.
جدير بالذكر أن تعليق مرور الناقلات، عقب إعلان الحرس الثوري الإيراني، فجر اليوم، تنفيذه هجوماً صاروخياً على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق، وقاعدة أخرى في أربيل، والاثنتان تضمان قوات أمريكية.
وبعد الاستهداف قال الحرس الثوري الإيراني إن أي إجراءات تتخذها الولايات المتحدة للرد على الهجمات التي شنتها طهران على أهداف أمريكية في العراق سيقابله رد جديد، حسبما أورد التلفزيون الإيراني الرسمي.