القبس الكويتية-
أكد مصدر نفطي كويتي، الأربعاء، أن شركة ناقلات النفط الكويتية تتابع المستجدات بالخليج العربي والتطورات الأمنية لحظة بلحظة، وأنه لا حاجة إلى الآن لتعليق مرور ناقلاتها عبر مضيق "هرمز".
ونقلت صحيفة "القبس" المحلية، عن المصدر، قوله إن قرار تعليق مرور الناقلات "يتم بتوجيه من قبل وزارة المواصلات"، وذلك بعد تداول أنباء عن توقف استخدام السعودية للمضيق.
وأشار إلى أن مستوى الإجراءات الأمنية المتبعة في الناقلات الكويتية "بحالتها القصوى تحسباً لأي ظرف".
وبيّن أن الشركة رفعت مستوى الإجراءات الأمنية على ناقلاتها إلى الحالة القصوى منذ مدة طويلة؛ "لأن منطقة الخليج مرت بعدة مراحل ساخنة".
وأضاف أن الشركة "تنسق مع الدول المجاورة وشركات النقل العالمية العاملة بالمنطقة حيث الكل يمر بنفس الظرف".
وكانت مجلة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قالت، الأربعاء، إن الجهة المشغلة لناقلات النفط السعودية، علقت مرورها عبر مضيق هرمز حتى إشعار آخر؛ وذلك في ظل حالة التوتر الكبير بين الولايات المتحدة وإيران عقب اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ورد طهران بقصف قواعد أمريكية في العراق.
وأكدت أن الشركة الوطنية للنقل البحري (البحري)، الناقل الرئيسي للنفط الخام السعودي إلى الخارج، قررت تعليق مرور حاملاتها عبر مضيق هرمز، في قرار قد تتبعه قرارات مشابهة من دول الجوار.
وتملك الحكومة السعودية نحو 43% من هذه الشركة، وهو ما قد يتسبب بخسائر مالية بسبب هذا التعليق، فيما لم تعلق الشركة السعودية حتى الآن على ما نشرته الصحيفة الأمريكية.
جدير بالذكر أن أنباء تعليق مرور الناقلات السعودية، جاءت عقب إعلان الحرس الثوري الإيراني، فجر الأربعاء، تنفيذه هجوماً صاروخياً على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق، وقاعدة أخرى في أربيل، والاثنتان تضمان قوات أمريكية.
وبعد الاستهداف قال الحرس الثوري الإيراني إن أي إجراءات تتخذها الولايات المتحدة للرد على الهجمات التي شنتها طهران على أهداف أمريكية في العراق سيقابله رد جديد، حسبما أورد التلفزيون الإيراني الرسمي.