متابعات-
شهد اجتماع محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول تقرير مديرها العام بشأن اتفاق الضمانات المعقود ضمن الصفقة النووية الإيرانية، مواجهة كلامية حادة بين السعودية وإيران.
وقال محافظ السعودية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سفير المملكة لدى النمسا، الأمير "عبدالله بن سلطان بن عبدالعزيز"، خلال الجلسة إن إيران تستمر في "انتهاك الاتفاق النووي".
واعتبر أن ذلك يعد "ابتزازا وتهديدا مستمرا من قبل إيران للمجتمع الدولي ويؤكد مجددا قصور هذا الاتفاق".
واتهم المندوب السعودي إيران بـ"تسخير" الموارد الاقتصادية التي حصلت عليها بعد رفع العقوبات "للاستمرار في دعم الجماعات الإرهابية في المنطقة وإثارة الاضطرابات وتكثيف أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة بشكل خاص والعالم أجمع، مع إصرارها على تطوير الصواريخ الباليستية، بما في ذلك تهديدها الملاحة الدولية والمضائق البحرية".
وشدد على "ضرورة عودة إيران إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، بما يضمن معالجة سلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة والعالم ورعايتها الإرهاب، ويحرمها من القيام بأي نوع من الاستفزازات مستقبلا، الأمر الذي سيعيد دمجها في المجتمع الدولي، ويرفع عنها العقوبات كافة من أجل مصلحة ورفاه الشعب الإيراني".
في المقابل، قال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات الدولية في فيينا، "كاظم غريب آبادي"، إن السعودية كدولة تمتلك برنامجا نوويا غير شفاف للغاية.
وأضاف "آبادي" أن السعودية عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي وذات اتفاقية ضمان ثنائية ملزمة التنفيذ مع الوكالة، لكن المملكة ما زالت تنفذ بروتوكول ما يسمى بـ"المقادير الضئيلة" التي تستثنيها من الالتزام باستقبال مفتشي الوكالة.
وتابع، ردا على نظيره السعودي، أنه "لا حاجة لإجراء تحقيق مسهب فيما يتعلق بالإرهاب، لأنه ببحث بسيط في الإنترنت حول كلمات مثل القاعدة و 11 سبتمبر وداعش وطالبان وغير ذلك يعرف الجميع مكان ولادتها والتي لها كلها جذور في السعودية أيضا"، كما اتهم المسؤول الإيراني السعودية بالوقوف "وراء الفظائع في اليمن وسوريا وليبيا وغيرها".
ولفت إلى أن "الحقيقة الباعثة على الإحباط تماما هي أن بعض أنظمة المنطقة ومنها السعودية والإمارات بقاؤها مرتبط بصورة وثيقة مع استمرار الحرب والتوتر".