متابعات-
"تبرز رسالتان قويتان تمكنت المملكة من إيصالها لروسيا والعالم عبر قرارها رفع حجم إنتاجها اليومي من النفط".. هكذا علق محلل شؤون الأسواق الناشئة في شبكة "سي إن إن" الأمريكية "جون ديفتيريوس".
الرسالة الأولى، وفق "ديفتيريوس"، مفادها أن السعودية تبقى مستعدة لفرد عضلاتها وتذكير الجميع بما ستؤول إليه الأوضاع في أسواق النفط إن قررت التوقف عن لعب دورها في الحفاظ على استقرار أسعار الخام والحيلولة دون إغراق الأسواق.
وأضاف: "أما الرسالة الثانية، فمفادها أنه لو تركت السعودية الأسواق لحرية القوى فيه، فإن منتجي النفط في الخليج سيكونون آخر المنتجين الواقفين على أقدامهم؛ حيث يكلفهم استخراج النفط الخام قيمة أقل من أي دولة أخرى، بما فيها أيضا شركات استخراج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة".
ونقل "ديفتيروس" عن مصدر سعودي مطلع على الأوضاع قوله إن بدء حرب أسعار النفط لم يكن واردا بخطة فيينا، لافتا إلى أن الروس أتوا لاجتماع "أوبك+" في فيينا عازمين على وقف توسع منتجي النفط من الصخر الزيتي في أمريكا.
في حين قال مصدر حكومي روسي إن بلاده كانت مستعدة لتقديم تنازلات، لكن ليس بعمق تخفيض الإنتاج الذي أرادته السعودية.
وتراجعت الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين بفعل تزايد المخاوف من آثار فيروس "كورونا" في الاقتصاد العالمي، وبالتالي توقعات انخفاض الطلب على الخام.
إلا أن تراجعات أسعار النفط زادت الأسبوع الجاري، بعد أن أعلنت شركة "أرامكو" السعودية أكبر شركة نفط في العالم، أنها ستزيد إمداداتها النفطية إلى 12.3 مليون برميل يوميا اعتبارا من مطلع أبريل/نيسان المقبل، بما يعني زيادة إمداداتها بأكثر من 25%، حيث كان متوسط إنتاجها 9.8 مليون برميل يوميا عام 2019.
جاءت زيادات الإنتاج من قبل السعودية، عقب فشل تحالف "أوبك+" في الاتفاق على خفض إضافي للإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا، بسبب الرفض الروسي.