"وول ستريت جورنال"-
كشفت "وول ستريت جورنال"، الخميس، أن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تدرس التدخل لوقف حرب النفط الدائرة بين السعودية وروسيا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن إدارة "ترامب" قد تلجأ إلى الضغط على السعودية لخفض إنتاج النفط، وتفرض المزيد من العقوبات على روسيا لإثنائها عن الاستمرار في "حرب الأسعار".
يأتي ذلك بعد مطالبة تكتل من منتجي النفط الأمريكي (الصخري) بتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب النفطية بين الجانبين الروسي والسعودي، خاصة أن عددا من كبار منتجي الولايات المتحدة يتعرضون لضغوط هائلة تقرب شركاتهم من الإفلاس.
وفي السياق، أبلغ "ترامب" الصحفيين في البيت الأبيض، الخميس، أنه سينخرط في نزاع النفط الدولي "في الوقت المناسب"، مضيفا أن "أسعار البنزين المنخفضة جيدة للمستهلكين الأمريكيين حتى لو كانت تضر بالقطاع".
وأضاف: "نحاول العثور على حل وسط من نوع ما"، موضحا أنه تحدث إلى عدة أشخاص بخصوص النزاع، واصفا إياه بأنه "مدمر للغاية بالنسبة لروسيا"، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وتابع قائلا: "بوسعي أن أقول إن هذا الأمر سيء جدا للسعودية لكنها في صراع على السعر والإنتاج".
وكان "ترامب" قد بحث الأوضاع في السوق النفطية مع ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" يوم 9 مارس/آذار الجاري، على خلفية هبوط حاد لأسعار النفط، التي وصلت إلى ما دون 30 دولارا للبرميل.
ونشبت خلافات حادة بين السعودية روسيا أوائل مارس/آذار الجاري بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق من شأنه استمرار اتفاق خفض الإنتاج، ما أدى إلى انسحاب الأخيرة من تكتل (أوبك+) مع التعهد بزيادة إنتاجها من النفط بداية من أبريل/نيسان المقبل.