متابعات-
اتهم الرئيس الأمريكي "جو بايدن" السعودية بالتسبب في ارتفاع أسعار النفط عالميا؛ بسبب عدم سماحها بزيادة الإمدادات، مشيرا بشكل ضمني إلى أن أحد أسباب ذلك هو رغبة ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان" للضغط من أجل فتح حوار مباشر معه.
وربط "بايدن"، في حوار مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، ارتفاع أسعار النفط بـ"قلة العرض من دول أوبك" و"الكثير من الأشخاص في الشرق الأوسط الذين يريدون التحدث معه"، على حد قوله.
وقال إن الارتفاع في الأسعار "مرتبط بمبادرة سياسة خارجية تتعلق بشيء يتجاوز تكلفة الوقود... وهذا بسبب حجب العرض من قبل أوبك".
وأضاف: "هناك الكثير من المفاوضات، وهناك الكثير من الأشخاص في الشرق الأوسط الذين يريدون التحدث معي، لست متأكدا من أنني سأتحدث معهم. لكن النقطة المهمة هي أن الأمر يتعلق بإنتاج الوقود. ومع ذلك، هناك أشياء يمكننا القيام بها في هذه الأثناء".
الرئيس الاميركي يحمل #السعودية مسؤولية ارتفاع اسعار الوقود في الولايات المتحدة ويلمح للمرة الاولى الى امكانية ان يكون ولي العهد السعودي وراء عدم زيادة انتاج النفط لاجباره للحديث معه "هناك الكثير من الاشخاص في الشرق الاوسط يريدون الحديث معي، ولكنني لست متأكدا انني ساتحدث اليهم". pic.twitter.com/SNI6Wtfc3S
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) October 22, 2021
واعبتر مراقبون أن "بايدن" يقصد ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"؛ حيث كان الرئيس الأمريكي أكد أنه لن يتواصل معه، وأنه سيقصر اتصالاته على المستوى الرئاسي مع العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز".
وتولى "بايدن" رئاسة الولايات المتحدة وسط حرج أمريكي من توجهات "بن سلمان" الإقليمية والمحلية، لاسيما حصار قطر في يونيو/حزيران 2017، التي بادر بحلها بالتزامن مع استلام "بايدن" مهامه في يناير/كانون الثاني الماضي، وكذلك جريمة القتل الوحشي للصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بإسطنبول في 2018، التي اتهمت الاستخبارات الأمريكية ولي العهد السعودي بالإشراف على تنفيذها شخصيا.
وعن الجدول الزمني الذي يتوقعه لانخفاض أسعار الوقود، قال "بايدن": "أعتقد أنك ستبدأ في رؤية أسعار الوقود تنخفض مع مرور الوقت، مع حلول فصل الشتاء، أعني، معذرةً، في العام المقبل، في عام 2022. لا أرى أي شيء سيحدث في الوقت الحالي؛ ليؤدي إلى خفض أسعار الوقود بشكل كبير".
وأكد الرئيس الأمريكي أن خفض أسعار الوقود "سيكون أمرا صعبا". وقال: "هناك احتمال أن نكون قادرين على خفضه. يعتمد قليلا على السعودية وبعض الأشياء الأخرى في المستقبل القريب".
وسجلت أسواق النفط أعلى مستوياتها في عدة سنوات هذا الأسبوع على خلفية أزمة الفحم والغاز العالمية، التي أدت إلى التحول إلى الديزل وزيت الوقود لتوليد الكهرباء.
وصعدت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 0.93% أو 79 سنتا إلى 85.65 دولاراً للبرميل؛ وذلك لأعلى مستوى له منذ أكثر من 5 سنوات.
واتفق تحالف "أوبك+"، بقيادة السعودية وروسيا، مطلع الشهر الجاري، على الإبقاء على خطط الإنتاج المتفق عليها سابقا، والتي تنص على زيادة شهرية تصاعدية بواقع 400 ألف برميل يوميا حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.