صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية-
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن السعودية أبدت للحلفاء الغربيين استعدادها لزيادة إنتاج النفط في حال انخفض الإنتاج الروسي جراء العقوبات؛ وذلك وسط مخاوف من تأثر سوق الطاقة العالمية بالحرب في أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أن مباحثات جرت بشأن زيادة فورية في الإنتاج من السعودية والإمارات، يمكن إعلانها في اجتماع "أوبك بلس"، اليوم الخميس، لكن حتى الآن لم يتم الانتهاء من أي شيء.
وأكد المصدر أن زيادات الإنتاج المقرر إجراؤها في سبتمبر قد تتم في يوليو أو أغسطس.
وتصاعدت المخاوف من نقص إمدادات النفط بعد إطلاق الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو، بما في ذلك فرض حظر على استيراد شحنات النفط الروسي عبر البحر، والتي لا تزال مباحثات أخيرة في بروكسل.
ووافق الاتحاد الأوروبي على صفقة مع بريطانيا لحظر تأمين سفن الشحن التي تحمل النفط الروسي، وهو ما قد يحد بقوة من قدرة موسكو على إعادة توجيه نفطها إلى مناطق أخرى من العالم.
وقال أحد الأشخاص المطلعين للصحيفة: إن "السعودية تدرك المخاطر، وليس من مصلحتها فقدان السيطرة على أسعار النفط".
وتعتقد السعودية أنه لا يوجد نقص حقيقي حتى الآن بالنفط، ولكن هذا الأمر قد يتغير مع تعافي الاقتصاد العالمي، خاصة بعد بدء فتح المدن الرئيسية في الصين، في الوقت الذي تنتج فيه روسيا أكثر من 10% من الخام العالمي، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى وجود توترات بين الولايات المتحدة والسعودية، إذ رفضت الرياض مراراً الدعوات لتسريع زيادة الإنتاج.
وبحسب الصحيفة، ذكر شخص مطلع أن الزيارات التي أجراها وفد أمريكي رفيع المستوى للسعودية ساعدت في تحسين العلاقات، في إشارة للزيارة التي أجراها بريت ماكغورك، منسق البيت الأبيض لسياسة الشرق الأوسط، ومبعوث الطاقة في البيت الأبيض عاموس هوشستين مؤخراً.
وكشف أشخاص مطلعون على المحادثات أن السعودية "وافقت على تغيير اللهجة لمحاولة تهدئة الأسعار في إطار التقارب مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كما أنها قدمت تطمينات بأنها ستستجيب لزيادة الإنتاج في حال حدوثة أزمة في المعروض في سوق النفط".
وتنص حزمة العقوبات الأوروبية الأخيرة على موسكو على خفض واردات أوروبا من النفط الروسي بنسبة 90%، بحلول نهاية العام الجاري؛ بهدف حرمان الكرملين "من مصدر تمويل ضخم" لحربه على أوكرانيا، وفق "فرانس برس".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن، الأربعاء، في ختام مشاورات جرت في السعودية، أن بلاده التي تخضع لحظر نفطي فرضه الاتحاد الأوروبي تود مواصلة التعاون في إطار اتفاقات "أوبك بلس".