متابعات-

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن المملكة العربية السعودية متحمسة لدعم قرار بزيادة إنتاج النفط في اجتماع تجمع منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها "أوبك+"، الأربعاء.

ورجح مصدران في التجمع أن يقرر الاجتماع "زيادة متواضعة" في إنتاج النفط، حسبما أوردته الصحيفة البريطانية.

 فيما كشفت وثيقة، حصلت عليها وكالة "رويترز"، أن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ"أوبك+" أوصت بزيادة الإنتاج 100 ألف برميل يوميا اعتبارا من سبتمبر/أيلول المقبل.

وفي المرحلة الأولى للاجتماع، سيستعرض أعضاء لجنة المراقبة على تحليل لسوق النفط العالمية، وسيقدمون توصية بشأن معدلات الإنتاج للشهر القادم.

وعقب ذلك، ينطلق اجتماع لجميع رؤساء وفود الدول المشاركة في التجمع، بما فيها السعودية وروسيا، على شكل مؤتمر عبر الفيديو، ليتخذوا قرارا نهائيا بشأن مصير مستوى إنتاج النفط لشهر سبتمبر/أيلول المقبل، وسط ترجيحات بأن تعارض روسيا زيادة الإنتاج للاستفادة من ارتفاع أسعار النفط في ظل الخسائر التي تتكبدها بسبب العقوبات الغربية غير السبوقة بعد غزوها لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي.

وتترقب أسواق النفط نتائج الاجتماع في وقت تتعرض فيه أسواق النفط لضغوطات من احتمال زيادة الطلب على الخام ومخاوف من دخول اقتصادات كبرى في مرحلة الركود الاقتصادي، ما سيؤثر على الطلب.

وقبل يومين، ذكر مراسل قناة "فوكس بيزنس" الأمريكية، عبر "تويتر"، أن "السعودية ستضغط على أوبك+ لزيادة إنتاج النفط في اجتماع الأربعاء".

وكانت زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الأخيرة للسعودية قد تمحورت حول مجموعة من الملفات والقضايا، في مقدمتها مطالبة الرياض بالضغط على أعضاء "أوبك+" للموافقة على زيادة الإنتاج في محاولة لخفض أسعار الخام.

وذكر البيت الأبيض، في بيان، أنه يتوقع زيادة منتجي النفط الرئيسيين في تحالف "أوبك+" إنتاج الخام بعد زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط الشهر الماضي، وفقا لـ"رويترز".

 وفي المقابل، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير "فيصل بن فرحان آل سعود"، إن قمة جدة لم تناقش النفط، مؤكدا أن "أوبك+ سيواصل تقييم أوضاع السوق والقيام بما هو ضروري".