بلومبرج - ترجمة الخليج الجديد-
سلطت وكالة "بلومبرج" الضوء على تأثير نقص النفط الروسي في الأسواق العالمية على المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن "صبر المملكة سينفد في مرحلة ما".
وذكرت الوكالة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن السعودية أقنعت العديد من حلفاء تكتل "أوبك+" بالإعلان عن تخفيضات طوعية للإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميًا في أبريل/نيسان الماضي، لكنها فشلت في جمع أي دعم لخفض آخر في الاجتماع الأخير للتكتل.
وإزاء ذلك، عرضت السعودية خفضا أحاديا لإنتاجها، اعتقادًا منها بأن العالم يعاني من فائض في العرض، وهي المرة الثالثة التي تتصرف فيها بمفردها منذ القيود التي تسبب فيها وباء كورونا في أبريل/نيسان 2020.
وبحلول يوليو/تموز، ستكون حصة إنتاج السعودية أقل من 9 ملايين برميل يوميًا، ومن غير المحتمل أن تكون على استعداد لمزيد من خفض الإنتاج أو تمديد الخفض الحالي لفترة طويلة دون مزيد من الدعم الواضح من شركائها.
ولكن إذا لم يبدأ الطلب الصيني على النفط في التسارع، فسيتعين مراجعة التوقعات بشأن ضيق السوق في النصف الثاني من العام الجاري.
ووفقا لمحللين في "سيتي جروب" فإن الأسعار إذا ظلت عالقة في نطاق يتراوح بين 70 و80 دولارًا للبرميل، وبدون دليل مستقل على تخفيضات روسية موعودة للإنتاج، فقد يبدأ التسامح السعودي إزاء الوضع الجاري في التلاشي.
وتعهدت روسيا بخفض الإنتاج طوعيًا بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، بدءًا من شهر مايو/أيار حتى عام 2023، بالتنسيق مع السعودية و7 دول أخرى في "أوبك+"، فيما وُصف بأنه إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار السوق.
وأشارت "بلومبرج"، في هذا الصدد، إلى أن الرياض أظهرت استعدادًا متكررًا للتغاضي عن عدم امتثال موسكو لتخفيضات الإنتاج، بما قد يعكس ذلك التقارب بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين "لكن قد يتم اختبار الصبر السعودي مرة أخرى، كما كان في مارس/آذار 2020، إذا تبين أن توقعات سوق النفط مفرطة في التفاؤل"، بحسب المحللين.
وأعلنت روسيا توقّفها عن نشر الإحصاءات الرسمية لإنتاج النفط والغاز الطبيعي ومكثفات الغاز حتى 1 أبريل/نيسان 2024، وفق ما أعلنته الحكومة في مرسوم نُشر في 28 أبريل/نيسان 2023، ونقلته وكالة أنباء تاس الروسية.
وتعليقًا على حظر بيانات النفط الروسي، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في مؤتمر صحفي عقب اجتماع أوبك+ الأخير: "ليس لديّ أي شيء آخر سوى تصديقهم، لأننا رأيناهم يلتزمون. انظر إلى أدائهم خلال السنوات الـ3 الماضية، سترى أنهم قد أوفوا بالتزاماتهم".