متابعات-
أصدرت عدة شركات سعودية بيانات رسمية قالت فيها إن أرباحها قد تنخفض بسبب زيادة تكاليف الإنتاج، بعد أن أخطرتها شركة «أرامكو السعودية» بقرار رفع أسعار الوقود بوتيرة حادة.
وأوضحت عدة شركات في بيانات منفصلة، بينها شركة «نماء للكيماويات» و»شركة الخزف السعودية»، أن عملاق الطاقة أخطرتها أمس الأول بزيادة أسعار الديزل لقطاع التجزئة 53 في المئة إلى 1.15 ريال (0.3067 دولار) للتر اعتبارا من بداية الشهر الجاري، في ثالث زيادة منذ 2016.
ومن بين الشركات التي قالت في بيانات تنظيمية إنها ستتأثر بزيادات الأسعار «شركة أسمنت القصيم» و»أرامكو السعودية لزيوت الأساس، و»رابغ للتكرير والبتروكيماويات».
وقالت شركة التعدين السعودية «معادن» إن أرباحها قد تتضرر من قرار زيادة أسعار منتجات الوقود.
وقالت في إفصاح لسوق الأسهم السعودية «تداول» إن «التأثير المالي المتوقع (لزيادة أسعار الوقود) سيتمثل في زيادة تكلفة مبيعاتها السنوية بنحو 3.2%»، مشيرةً إلى أن هذا التأثير سيبدأ في الظهور في الربع الأول من العام الحالي.
وتابعت الشركة في بيانها أنها ستعمل على دراسة طرق تقليل التأثير المالي لهذه الزيادة في أسعار الوقود.
وسترتفع أيضاً أسعار الغاز الطبيعي وأنواع الوقود الأخرى، لكن الشركات لم تقدم تفاصيل عن مقدار تلك الزيادات.
وقالت الشركات إن تأثير الزيادة قد ينعكس في نتائج الربع الأول، وإنها ستستكشف السبل الممكنة لتعزيز الكفاءة المالية وتعويض ارتفاع الأسعار.
ولم تتلق رويترز ردا من «أرامكو السعودية» عندما تواصلت مع ممثلي الشركة أمس الخميس.
وتأتي الزيادات ضمن خطة إصلاح أسعار الوقود المحلية التي أطلقتها حكومة المملكة العربية السعودية في 2016 بعد لانخفاض أسعار النفط آنذاك. وقفزت أسعار البنزين والديزل والكهرباء بنحو 80 في المئة ضمن مساعي المملكة لإلغاء دعم الطاقة تدريجيا.
وقال نائب رئيس قطاع البحوث في «المجموعة المالية هيرميس»، يوسف الحسيني «رغم ردود الأفعال السلبية في السوق، كان المستثمرون على دراية بزيادة محتملة نظراً لتواضع الأسعار»، مضيفا أن الحكومة تحدثت عن مزيد من إعادة الهيكلة منذ 2016.
وقال أيضاً «أعتقد أن معظم المستثمرين وكذلك المنتجين يعتبرون الزيادة أمرا لا مفر منه، لكن حجم الزيادات وتوقيتها ليس واضحاً»ز وقالت «شركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق» أمس الخميس إنها تتوقع زيادة بنحو ثلاثة في المئة في إجمالي تكاليف المبيعات السنوية بسبب الأثر المالي لزيادة أسعار الوقود.
كما قالت «المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي» إن تكاليف الإنتاج في شركاتها ارتفعت هذا العام بسبب زيادة أسعار الوقود.