متابات-
دشن أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، التشغيل الكامل لمصفاة الزور النفطية، إحدى أكبر المصافي في العالم، ما يرفع الطاقة التكريرية في البلاد لأرقام غير مسبوقة.
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أقيمت، صباح اليوم، الاحتفالية الرسمية لتشغيل المصفاة، حيث أزاح الشيخ مشعل الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع.
وحضر حفل التدشين رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبد الله، وكبار المسؤولين بالدولة.
وقال وزير النفط الكويتي عماد العتيقي: إن مصفاة الزور "مشروع رائد يترجم رؤية (كويت جديدة) 2035 التنموية إلى واقع ملموس، ويفتح أسواقاً عالمية جديدة أمام المنتجات الكويتية، ويعزز المكانة الريادية للبلاد كمزود رئيسي للطاقة عالمياً".
وأكد العتيقي أن مصفاة الزور تعد إحدى أهم مشاريع خطة التنمية بالكويت، وهي من الركائز الرئيسية لخطة مؤسسة البترول الاستراتيجية 2040، الهادفة إلى إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، تتوافق مع المعايير والاشتراطات البيئية العالمية.
وأشار إلى دور المصفاة في إمداد محطات توليد الكهرباء المحلية باحتياجاتها من الوقود النظيف، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية نتيجة للنمو السكاني والتوسع العمراني الذي تشهده الدولة.
رقم غير مسبوق
وبالتشغيل الكامل لمصفاة الزور، أكد وزير النفط الوصول إلى طاقة تكريرية غير مسبوقة في الكويت تبلغ 1.830 مليون برميل يومياً، موزعة على 6 مصافٍ نفطية.
وتقع ثلاثة من هذه المصافي داخل الكويت، وهي: ميناء الأحمدي، وميناء عبد الله، والزور، والتي تنتج مجتمعة 1.415 مليون برميل يومياً.
والثلاثة الأخرى تقع خارج البلاد، وهي الدقم في سلطنة عُمان، ونغي سون في فيتنام، وميلازو في إيطاليا، والتي تبلغ حصة الكويت من إنتاجها الإجمالي نحو 415 ألف برميل يومياً.
وتقع مصفاة الزور الجديدة في منطقة الزور على بعد 90 كم جنوب مدينة الكويت، ويحدها من الجانب الشرقي محطة الزور لتوليد الكهرباء، وتبلغ مساحتها الإجمالية 16 كم2 تقريباً.
وتعد "الزور" من أكبر المصافي في العالم بسعة 615 ألف برميل يومياً، وتتمتع بمرونة عالية لمعالجة أنواع مختلفة من النفط الخام الكويتي، بما فيه الثقيل (KHC).