متابعات

سجلت الصادرات السعودية غير النفطية ارتفاعاً بنسبة 32.3% على أساس سنوي خلال شهر أكتوبر الماضي، لتبلغ 33.9 مليار ريال (9 مليارات دولار)، مدعومة بنمو عمليات إعادة التصدير، وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء، الصادرة اليوم الخميس.

وأظهرت البيانات أن هذا الارتفاع يُعد الأعلى خلال ثلاثة أشهر، في ظل زيادة البضائع المعاد تصديرها، في حين تراجعت الصادرات غير النفطية الأخرى بنسبة 0.3% على أساس سنوي.

بالمقابل، ارتفعت الصادرات النفطية خلال أكتوبر لتصل إلى 70.1 مليار ريال (نحو 18.7 مليار دولار)، مسجلة أعلى مستوى لها منذ بداية عام 2025، بالتزامن مع تحسن نشاط القطاع النفطي، كما عكسه مؤشر الإنتاج الصناعي للشهر ذاته.

وسجل فائض الميزان التجاري السعودي 23.9 مليار ريال (نحو 6.4 مليارات دولار) خلال أكتوبر، محققاً نمواً سنوياً بنسبة 47.5%، رغم تباطؤ وتيرة التوسع مقارنة بشهر سبتمبر، نتيجة نمو الصادرات بوتيرة أقل.

وكان مؤشر الإنتاج الصناعي قد أظهر تباطؤ نمو الأنشطة غير النفطية إلى 4.4% خلال أكتوبر، متأثراً بتراجع بعض الصناعات التحويلية، لا سيما صناعة المنتجات الغذائية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، إن قيمة الصادرات غير النفطية للمملكة بلغت 307 مليارات ريال (نحو 81.8 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري، مسجلة أعلى نمو نصف سنوي.

وسجّل الاقتصاد السعودي في عام 2025 مرحلة متقدمة من التحول الهيكلي، مدفوعاً بزخم استثماري واسع، ونمو متسارع في القطاعات غير النفطية، وتوسع غير مسبوق في بيئة ريادة الأعمال.

ويأتي هذا التحول في سياق حصاد واضح لمستهدفات رؤية 2030، حيث برزت المملكة خلال العام الجاري بوصفها إحدى أكثر الاقتصادات ديناميكية في المنطقة، سواء من حيث استقطاب الاستثمارات، أو نمو الشركات الناشئة، أو تعزيز موقعها كمركز إقليمي وعالمي للأعمال.