جاسم العطاوي- الايام البحرينية-
المساعدات المالية الخليجية للدول الاخرى في ظل التراجع الحاد بأسعار النفط. أقول وبكل أسف استمرار دول مجلس التعاون في تقديم مساعداتها المالية للبلدان الأخرى بهذا الحجم الكبير والهائل وفي ظل الانخفاض الحاد بأسعار البترول، ربما يكون ذلك «ربما يتم ذلك» على حساب المواطن الخليجي وعيشه ومعيشته.
نعم تلك حقيقة استمرار دولنا دول المجلس في تقديم مساعداتها المالية بهذا الحجم الكبير والضخم للبلدان الأخرى في ظل تهاوي أسعار النفط الكبير هذا أقول ذلك سيكون على حساب المواطن الخليجي ووضعه المعيشي «بالمعنى السلبي طبعاً لهذا الكلمات.
آمل أن لا يفهم كلامي هذا على أنه دعوة لدولنا دول مجلس التعاون لايقاف هذه المساعدات «مساعداتها المالية» للدول الصديقة. لا أبداً هذا ما لا نريده مطلقاً. لكن كلامنا آنف الذكر بصراحة هو دعوة لتلقيص هذه المساعدات الى حدود معينة.
هذا ينبغي أن يتم، هذا ينبغي أن يحدث، فدول مجلس التعاون تمر اليوم وهذا معلوم للجميع بظروف اقتصادية ومالية استثنائية «تمر بظروف مالية صعبة» نتيجة للتراجع الشديد والحاد في أسعار البترول.
حسب أرقام وتقارير لبنوك عالمية يتوقع أن تفقد دول المجلس من مداخيلها وايراداتها النفطية هذا العام ما يزيد على 230 مليار دولار مقارنة بمداخيلها وايراداتها هذه في العام السابق.
متوسط سعر برميل النفط العام الحالي من يناير حتى اكتوبر الجاري لم يزد على 52 دولاراً.
في حين كان هذا السعر بالعام الماضي «2014» بحدود 65 دولاراً.
وبمقارنة أسعار العام الجاري بأسعار عام 2013 يتضح بأن الهبوط في سعر برميل النفط تجاوز 53%.
أقول هذه ليست دعوة لدول مجلس التعاون لإيقاف مساعداتها في البلدان الصديقة، لكن فقط المطلوب هو تقليص هذه المساعدات لغرض تغطية احتياجات «الداخل» في دولنا دول المجلس في ظل تناقص إيرادات ومداخيل البترول بشكل حاد.