المدينة السعودية-
فند وزراء ومسؤولون خليجيون مخاوف صندوق النقد الدولي على الأوضاع المالية في منطقة الخليج في ظل تراجع أسعار النفط، ونقلت محطة «سي ان بي سي» تأكيدات الأمير عبدالعزيز بن سلمان نائب وزير البترول مؤخرًا، في الدوحة على قوة أساسيات سوق النفط، والتركيز على وضع السوق على المدى الطويل، كما تطرقت إلى ما أثاره سموه بشأن أهمية استقرار الأسعار، لأن الانخفاض لمدة طويلة يهدد أمن الإمدادات وقد يقود إلى ارتفاعات سريعة في الأسعار لانخفاض الاستثمارات، وتطرقت المحطة إلى تصريحات كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد التي دعت فيها الدول الخليجية إلى ضرورة ضبط الإنفاق العام وسط التراجع في أسعار النفط، وانخفاض الموارد المالية، واتفق مع رؤية الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير النفط الإماراتي سهل المرزوقي الذي نقلت عنه المحطة قوله: إن الأسعار تتجه إلى الارتفاع في 2016، وإن السوق ستعود إلى التوازن، وتعمل دول منظمة أوبك على الحفاظ على حصتها السوقية في الاجتماع المقبل في ديسمبر المقبل بفينيا، من جهة أخرى كشف تقرير لنشرة بلومبرج الاقتصادية عن تراجع منصات التنقيب عن النفط في أمريكا بنسبة 64% خلال العام الماضي، في إشارة إلى الخسائر التي منيت بها الشركات مؤخرًا ولجوء البعض منها إلى الانسحاب من السوق.
وكشف تقرير نشرته وكالة رويترز أن سوق النفط العالمي يواجه حاليًا ثلاثة تحديات هامة، تتلخص في ارتفاع الفائض واستعداد إيران لزيادة المبيعات إذا تم رفع العقوبات الغربية عليها العام المقبل، واشتداد حدة المنافسة على أسواق أوروبا وآسيا.
واستند التقرير على المؤشرات التي أصدرتها مؤسسة «بي في إم» المتخصصة في مجال السمسرة والاستشارات في سوق النفط العالمي، والتي أفادت أن النصف الأول من العام 2016 المقبل سيكون حاسمًا نظراً لارتفاع المنافسة بين المنتجين إضافة إلى زيادة الفائض من النفط.
وأوضح التقرير أن المملكة ترى أن الأسعار تتجه للتحسن، وفق تصريحات وزير النفط علي النعيمي التي قال فيها: «إن الطلب على النفط في جميع أنحاء العالم وبخاصة شرق آسيا سينعكس في المستقبل القريب بشكل إيجابي على الأسعار الحالية».