الخليج الجديد-
قال المحلل الاقتصادي الأمريكي «جون كالديف» إن مراقبي أسواق النفط يترقبون أي مؤشرات تدل على أن السعودية قد تتوقف عن معاقبة روسيا وإيران في أسواق النفط، حال أدت الهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي إلى التوصل إلى اتفاق لتحقيق الاستقرار في سوريا.
وقادت السعودية، المنظمة المصدرة للنفط (أوبك) سياسة الحفاظ على إنتاج النفط ثابتا، رغم وفرة الإنتاج العالمي الذي تسبب في انخفاض أسعار النفط الخام أكثر من 60% منذ العام الماضي.
وفي الماضي، خفضت أوبك الإنتاج لدعم الأسعار، ولكن اختار أعضاؤها الدفاع عن حصتهم في السوق، وهو ما ضغط على الدول التي يعتمد اقتصادها على النفط مثل روسيا.
وفي الوقت نفسه، كانت السعودية على خلاف مع روسيا وإيران، الذين يدعمان رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في الحرب الأهلية في بلاده. ويساند السعوديون المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة.
لكن «كالديف» وهو شريك مؤسس في مؤسسة «أغين كابيتال» قال في تصريحات لموقع «اس ان بي سي» الاقتصادي إن هجمات باريس وكذلك إسقاط الطائرة الروسية في مصر وتفجيرات لبنان، والتي أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية عنهم، يمكن أن تجعل جميع الأطراف يتحركون معا لتحقيق الاستقرار في سوريا.
وتساءل «هل يؤدي هذا الأمر إلى نهاية العقوبة السعودية ضد روسيا وبعض الدول الأخرى في المنطقة لأنهم قد يتفقوا سويا في النهاية على التوصل إلى حل في سوريا؟»
وأضاف المحلل الأمريكي أن «السعوديين عاقبوا روسيا وإيران على وجه الخصوص لأنهم كانوا يقدمون الدعم للأسد. وإذا انتهى ذلك واتفق الجميع معا، قد يؤدي ذلك إلى توقف السعودية عن الإفراط في إنتاجها ولو قليلا».
وأشار إلى أنه لا يرى أن هذه السيناريو قد يكتمل لكنه يخضع للمراقبة.