محمد غريب حاتم- القبس الكويتية-
يا حكومة، ويا وزير، أرجو، ككويتيين، ألا تطول الامور السياسية والصراع بين الكتل و«سلف» و«إخوان»، القطاع النفطي. وأقول الإدارة فن وذوق وتكتيك، فإذا فشل وزير سياسيا في إدارة وزارته فأرجو أن يرجع إلى مقعده عضواً في مجلس الأمة.
نقول إن في القطاع النفطي شبابا قدموا كل شبابهم في خدمة القطاع، وضحوا بالوقت والعائلة لأجل إنجاح الإنتاج والصيانة والتكرير والبتروكيماويات. والآن، يريد البعض «تطفيشهم» وإبعادهم إلى التقاعد أو التدوير!
وأقول للحكومة: كفى «سلفا» و«إخوانا» وقبلية وطائفة، واختاروا الأكفأ والتكونقراط، فالكويت كفاها ضياعا وتحطيما وقتل روح الحماسة وقتل الكفاءات والمخلصين، والنفط عمود فقري للدولة ومجاله يحتاج ذوي الخبرة والكفاءة.
ربما هناك لعب تحت شعار منتدبين، فهل يعقل أن ينتدب موظف لأكثر من خمس عشرة سنة من القطاع النفطي وتتم ترقيته وهو خارج القطاع وهو منتدب، ثم يأتي ويطالب بكامل حقوقه السابقة وكأنه على رأس عمله، وتتم ترقيته ويأخذ كل مكتسباته بما فيها السيارة، ويُحبط الآخرون، إضافة إلى جميع مميزاته السابقة وتعويضه، وتتم ترقيته فوق ذلك إلى رئيس فريق منسق؟!
سؤالي إلى المسؤولين: هل ذلك موجود في لوائح المؤسسة أو شركاتها؟ وهل هذا ظلم أم عدل، وهناك من يخلص ويفني عمره في خدمة القطاع؟!
ثم هل يعقل أن يتكلم من هو غير متخصص باسم الفنيين والمهندسين؟
أخيراً، من يثبت فشله في المنصب السياسي لا نريد له التدوير حتى لا يدمّر وزارة أخرى!