حَفِل هذا الأسبوع بالعديد من العناوين والأخبار المُستفِزة، والتي لابدَّ من الوقوف عندها، ومنها:
(مَصَارفنَا أعلى وأدنَى)
«صندوق النقد العربي» يُؤكِّد بأنَّ «البنوك السعوديَّة» هي الأعلى أرباحًا في الدول العربيَّة، وهي الأدنى في الديون المتعثِّرة؛ (ليأتي بعد ذلك السؤال المكرور الذي يقول: في ظِل نَعِيْم «الاستقرار، والأمن الاقتصادي، وهوامش الربح التراكميَّة الكبيرة» التي تعيشه «مصَارفنا»، لماذا لاتزال برامجها في ميدان المسؤوليَّة الاجتماعيَّة، وفي خدمة الوطن والمواطن فقيرة جدًّا؟!).
(حساب المواطن إعفاء وإفصاح)
«حساب المواطن»: يُعفي الأئمة والمؤذنون من الإفصاح عن رواتبهم؛ مع أنَّ معظمهم «قُضَاة، وأعضاء هيئة تدريس، ومعلمون»، وفي الوقت نفسه يُلزم ذوي الدخل المحدود بالكشف حتى عن مكافآت أبنائهم الجامعيَّة؛ (لِتتواصل حكاية أنَّ «حساب المواطن» وقبل أن يبدأ مهامه مازال يثير الكثير من الجَدل حول مُحدِّدَاته وضوابطه).
(هروب مُطَوّر عَقَاري)
«10 شركات أجنبية» متخصصة في التطوير العقاري والمباني الجاهزة تعود إلى بلادها؛ بسبب العوائق والتعقيدات البيروقراطيَّة، وعجزها عن تقديم منتجاتها بأسعار تنافسية للمواطنين السعوديين كما تفعل مع مواطنيها.
(طبعًا لابدَّ أن تهرب، ووزارة الإسكان، ورغم ما قدمته لها الدولة من مليارات خلال سنوات، قَد سلمت المحتاجين للسَّكن للبنوك التي دائمًا هي الرابح الأكبر).
(بَطَالَة بينما الوظائف شاغِرة)
بحسب «صحيفة الوطن يوم 22 فبراير الماضي» تبلغ نسبة البطالة بين أوساط السعوديين 12%، بينما يرفع الأستاذ مجد المحمدي نائب رئيس اللجنة السعوديَّة لسوق العمل صوته، مؤكِّدًا بأن وظائف المسؤولين الوافدين في القطاع الخاص بإمكانها أن تقضي على بطالة شبابنا لمدة «10 سنوات مقبلة».
(وهنا من العجيب الغريب أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعيَّة تُركِّز في سَعْودَتها على الوظائف البسيطة في أسوق الخضار، والتجزئة والجوالات وغيرها، بينما تتناسى تلك الوظائف القياديَّة، التي من السهل توطينها بعد حصرها، ومن ثَمّ تأهيل المواطنين لها بالدورات والبرامج).
(هل هي بيوت خبرة؟!)
«جامعة حائل ترخص لـ»12 بيت خبرة» يملكها بعض أعضاء هيئة تدريسها، لتنضم بذلك لقائمة طويلة وكثيرة من بيوت الخبرة التي أطلقتها جامعاتنا خلال الفترة القريبة الماضية؛ (ما أخشاه أن تكون تلك «البُيُوت» مجرد مُوْضَة مثل «الكراسي العلميَّة» التي أغلبها اليوم مجرد حِبر على الورق).
عبدالله الجميلي- المدينة السعودية-