القبس الكويتية-
يوسف المطيري - لا يزال أكثر من 16 ألف مواطن ينتظرون الوظيفة الحكومية، فيما مسؤولو الدولة يتفاخرون بأن الكويت لا تعاني بطالة، وفق مفهومها العلمي والاحصائي، إنما هناك بطالة اختيارية، خاصة أن المواطن إن لم يجد وظيفة في الحكومة فسيتجه الى «الخاص» كما أنهم يرون في تكرار رفض الوظيفة الحكومية المرشحين لها من قبل ديوان الخدمة المدنية ترفاً، لا سيما ان هناك 3 آلاف مواطن ومواطنة كرروا عملية الرفض، أملاً في اختيار وزارة أو جهة افضل.
القبس أعدت تقريراً يبيّن أن خطة التنمية الطامحة إلى المستقبل عجزت عن تفسير الواقع، ونصت على ضرورة توفير 68 ألف فرصة عمل سنويا، منها 56 ألف فرصة وظيفية في القطاع الخاص، المفارقة ان أعداد المعينين في «الخاص» التي وصلت الى 74 ألف موظف، كان اساسها التعيين في الشركات الوهمية، بعد فرض استخراج اذن العمل للعاملين في «الخاص» كشفت عيوب برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة، وانخفض عدد مستحقي دعم العمالة من المواطنين الى 50 الف مواطن ومواطنة، ولا يزال وقف الصرف سارياً على 10 آلاف موظف وموظفة.
ووفق إحصائيات ديوان الخدمة المدنية فإن التعيين الحكومي هو الخيار الافضل والمناسب للشباب، واستمرار ترنُّح «الخاص» في مواجهة امتيازات الوزارات وسهولة التعيين فيها عبر نظام آلي متكامل، يطلب من المواطن فقط الاتصال هاتفيا وإدخال رقم الهاتف، ولكن الاحصائيات اوضحت ان انتاجية الموظف الحكومي ستقل مستقبلاً، بسبب ضعف مخرجات التعليم التي لا تتناسب أصلا مع واقع الوظيفة، فضلا عن ان %78 من الفئة العمرية من 25 حتى 34 سنة مؤهلاتهم بين الابتدائي والمتوسط والثانوي، والدبلوم، أما نسبة الجامعيين فتبلغ %17، اي ان الجهات الحكومية ستعاني عدم توافق بين الهيكل التعليمي الحالي للشباب الكويتيين مع احتياجات سوق العمل.
ووفق تشخيص الحالة لمنتظري الوظيفة فإن 12 ألفاً لم يرشّحوا للعمل إطلاقاً حتى الآن، %84 منهم إناث بشهادات متوسطة، و1866 مواطنة لا يحملن أي مؤهل دراسي، كما ان عدد الذكور منتظري الوظيفة 2020، بينما اكبر فئة عمرية تنتظر الوظيفة بلغ عددها 487 مواطنة بأعمار زادت على 60 عاماً.