أحمد بودستور- الوطن الكويتية-
قبل أن يجف حبر المقالة التي كتبتها قبل يومين ( بعنوان مجزره نفطية للعمالة الوطنية ) قرأت خبر في إحدى الصحف الكويتية مفاده أن 22 موظفا كويتيا ونحو 15 وافدا في الشركة الوطنية للاوفست قد تم إبلاغهم باﻻستغناء عن خدماتهم فيما تعمل الجهات الحكومية علي تصفية الشركة بعد تعليق العمل ببرنامج اﻻوفست وهو ماحذرنا منه ان السكوت عن تفنيش الشباب الكويتي ورميه بالشارع معناه تكرار المجازر الإدارية . انا اطلقت علي الحكومة الكويتية انها حكومة الأزمات والكوارث وأطلقت علي مجلس الأمة مجلس أرفق بالحيوان وهو ماتؤكده مهازل التفنيشات التي نسمع عنها في القطاع النفطي واﻻن في القطاع الحكومي .
ان موظفي شركة اﻻوفست الوطنية أشد وطأة وضرر وظلم لأنه هؤﻻء موظفين في شركة حكومية تابعة لوزارة المالية وهذا يعني أن موظفي القطاع الحكومي ليسو بعيدين عن خطر التفنيش فالحكومة ليس لها أمان وهو مايجعل مستقبل الموظفين الكويتيين علي كف عفريت !! . ان نظام اﻻوفست قد نجح في كل الدول الخليجية ماعدا دولة الكويت وهو بحد ذاته فضيحة وتعدي علي المال العام بدون أي مساءلة أو متابعة من ديوان المحاسبة ومجلس الأمة فهناك أموال في صندوق اﻻوفست ﻻ أحد يعلم أين ذهبت فقد تبخرت وتصفية الشركة الوطنية للاوفست وتفنيش الموظفين مقصودة ﻻخفاء اثار الجريمة !!. للتوضيح فإن إموال الإوفست هي رسوم أو ضرائب تدفعها الشركات الأجنبية التي لديها مشاريع استثمارية في الكويت للشركة الوطنية للاوفست وهذه الشركة تقوم بتنفيذ مشاريع تساهم في تنمية المجتمع وقد استفادت دولة اﻻمارات والسعودية من أموال وبرنامج الأوفست وأقامت مشاريع كثيرة وفرت فرص عمل كثيرة للشباب عندهم وعندنا فقد فشلت أموال وبرنامج اﻻوفست فشلا ذريعا لدرجة انه تمت تصفية الشركة واﻻستغناء عن الموظفين فيها .
ان مصير هؤﻻء الموظفين وأسرهم مهدد بالضياع فهم تم اﻻستغناء عنهم بدون انصافهم بتعويض أو تامين وظائف بديلة ويسعى هؤﻻء الموظفين إلى تصعيد الأمر والشكوى للمسؤولين الحكوميين وكذلك اللجوء لمجلس الأمة للمطالبة بانصافهم ونقول لهم ﻻحياة لمن تنادي فهذه الحكومة ﻻتستحي والمجلس ﻻيهش وﻻينش وكيف يحصلون علي حقوقهم من حكومة هي الخصم وهي الحكم.
يقول أحد الموظفين المسرحين أن مايحدث معنا خطير ويشكل جرس انذار لكل الموظفين في الدولة فبعد أن كنا موظفين في وزارة المالية نقلونا إلى الشركة الوطنية للاوفست التابعة لوزارة المالية ثم رمونا في الشارع متجاهلين الدستور الذي يحمي حقنا في توفير فرص عمل لحياة كريمة .
هناك مثل يقول ( عمك اصمخ) وهو ينطبق علي حكومة الأزمات والكوارث وعلي محلس الرفق بالجيوان لأنهم عاجزين عن إنصاف وتعويض 22 موظف تم تفنيشهم ورميهم بالشارع وعددهم قليل يمكن استيعابهم في أي وزارة او مؤسسة حكومية فكيف بمن تم تفنيشهم من القطاع النفطي وعددهم 400 موظف كويتي يعملون بنظام العقود في شركات المقاوﻻت النفطية في الوفرة والله يستر من الكوارث القادمة في الطريق في ظل صمت حكومي ونيابي مريب وغريب .
انتقل الى رحمة الله الزميل النائب نبيل الفضل في قاعة عبدالله السالم قبل مناقشة استجواب وزير الصحة الدكتور علي العبيدي إثر نوبة قلبية وﻻنقول سوى انا لله وانا اليه راجعون ورحم الله الزميل نبيل الفضل واسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان فقد كان شخصية مثيرة للجدل في حياته ومماته.