الراية القطرية-
بدأت أمس بالدوحة أعمال الاجتماع الرابع للجنة إدارة المخاطر بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث يناقش الاجتماع المخاطر الإقليمية الطبيعية وغير الطبيعية وكيفية مواجهتها، بحضور ممثلي دول المجلس الست والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ.
وأكّد اللواء الركن عبدالرحمن محمد الصالح رئيس وفد المملكة العربية السعودية أن هذا الاجتماع هو الرابع للجنة إدارة المخاطر بدول المجلس، معرباً عن شكره لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على دعمه ورعايته لهذا الاجتماع، وإلى العميد الركن عبدالله محمد السويدي مدير عام الدفاع المدني، رئيس مركز القيادة الوطني، وسعادة السيد هزاع مبارك الهاجري الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي على الجهود المستمرّة والدائمة، وسعادة الدكتور عدنان التميمي رئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ، متمنياً لهذا الاجتماع النجاح والتوفيق وتحقيق النتائج الإيجابية لدول وشعوب مجلس التعاون الخليجيّ.
وقال إن الأمانة العامة سعت منذ إنشائها وما تزال إلى تحقيق كل ما يساهم في تجسيد مصالح دول المجلس وحماية أرواح وممتلكات المواطنين من جميع المخاطر سواء كانت طبيعية أو بيئية بما يضمن سلامة أبناء المنطقة وشعوبها أو المقيمين على أراضيها، وما تحقّق في إنشاء مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ كشاهد حي على تسارع الخُطى من قبل المسؤولين بسرعة الوصول إلى نتائج ملموسة ومحسوسة على أرض الواقع، وهذا هو الهدف من مثل تلك الاجتماعات والخروج بنتائج تحقّق التطلعات.
وقال العميد ركن عبدالله محمد السويدي مدير عام الدفاع المدني، رئيس مركز القيادة الوطني، رئيس وفد دولة قطر إن مشروع جدول الأعمال الخاص بالاجتماع والذي أعدته الأمانة العامة حافل بعدد من الموضوعات التي تحتاج إلى دراسة للتوصل إلى توصيات لرفعها إلى أصحاب السموّ والمعالي وزراء داخلية دول مجلس التعاون في اجتماعهم المقبل.
وأكّد أن هذا هو الاجتماع الرابع للجنة إدارة المخاطر، وذلك بحضور رئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ ومقرّه الكويت، موضحاً أن مركز حالات الطوارئ يخدم كافة دول المجلس للتعامل مع أي أزمة أو كارثة قد تتعرض لها سواء الكوارث الطبيعية أو الصحية أو غيرها، حيث تمّت مناقشة العديد من الموضوعات والاطلاع على تقارير اللجان المُختلفة. وقال إن الهدف من هذه اللجنة هو تسهيل الإجراءات وسرعة الاستجابة لأي دولة متضررة ومجابهة أي حوادث قد تتعرض لها دول المجلس.
وقال إن معظم الموضوعات التي يمكن أن تواجهنا متعلقة بالتغير المناخي وهو ما يحتاج إلى وضع الخطط لمجابهتها مجتمعين وتخفيف الأضرار التي يمكن أن تنجم عن ذلك.
من جانبه، رحّب سعادة السيد هزاع مبارك الهاجري برؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في الاجتماع الرابع للجنة إدارة المخاطر بدول المجلس في الدوحة ونقل لهم تحيات معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون، كما أعرب عن شكره لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على استضافة هذا الاجتماع وما يقدّمه معاليه من دعم متواصل في سبيل الارتقاء بالعمل الأمني المشترك.
وأعرب عن فخره في هذه المناسبة بنجاح اختتام تمرين رعد الشمال الذي نفذ بالمملكة العربية السعودية بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية، كما قدّم التهنئة لدولة الكويت حكومة وشعباً بمناسبة احتفالات العيد الوطني لدولة الكويت. وقال إن دول المجلس كغيرها من دول العالم التي ربما تتعرض لكوارث ومخاطر يجب استشعارها ورصدها والاستعداد لكيفية التعامل معها، ومن هذا المنطلق حرص أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس على أن يكون العمل في هذا الإطار مشتركاً ومتكاملاً من أجل التصدي للمخاطر والكوارث المستقبلية.
وقال إن مشروع جدول الأعمال الذي أعدته الأمانة العامة لقطاع الشؤون الأمنية حافل بالموضوعات التي تحتاج إلى دراسة وتحليل للوصول إلى توصيات تلبي تطلعات وطموحات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية لدول المجلس.
وأضاف إن هذه اللجنة معنية بوضع الإستراتيجيات والسياسات والخطط المتعلقة بإدارة المخاطر والتواصل مع الدول الأعضاء لتنفيذها، وهناك الكثير من المقترحات التي تقدمها اللجنة لتنفيذ هذه الخطط بكفاءة وفعالية، وقال إن الأمن في دول مجلس التعاون كلّ لا يتجزأ، وهناك تواصل بين الأجهزة الأمنية على أعلى مستوى في هذا الخصوص.
بدوره، قال الدكتور عدنان التميمي رئيس مركز مجلس التعاون الخليجي لإدارة حالات الطوارئ ومقرّه الكويت، إن المركز يهتم بجميع أنواع الكوارث الطبيعية أو من عمل الإنسان، وقد تمّ الانتهاء من عمل إستراتيجية للمركز وبدأنا بالفعل في تنفيذها أوائل العام الجاري 2016، وهي خريطة طريق للمركز للوصول إلى مركز متكامل بكل كوادره الخليجية المتدربة في السنوات الخمس القادمة، وتمّ عمل عدة ورش وتدريبات في العامين السابقين وتمّ عمل قائمة بالمخاطر الإقليمية على مستوى الخليج العربي من قبل خبراء خليجيين وتمّ تنقيح تلك القائمة من بعض الاستشاريين، وسوف نقوم في الفترة القادمة بعقد اجتماع لتحديث خطة مواجهة الكوارث الإقليمية وعمل الدراسات لإيجاد نقاط الضعف والقوة في مواجهة تلك المخاطر.