الخليج الجديد-
تجاهلت السعودية القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي دعت إليها تركيا لبحث قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).
ففي الوقت الذي انعقدت فيه القمة بإسطنبول، ألقى العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، كلمة له أمام مجلس الشورى السعودي.
وشدد الملك «سلمان»، خلال افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى في الرياض، على جهود مكافحة الفساد ومشاركة المواطنين في التنمية، مشيراً إلى تشكيل لجنة مكافحة الفساد.
وقال إنه وجه الوزراء والمسؤولين بتوفير الخدمات بجودة عالية للمواطنين، مؤكداً أن السعودية ستعمل أيضا على تمكين القطاع الخاص لكي يصبح شريكا في التنمية.
وأكد أن المملكة تعمل لمواجهة التدخلات في الشؤون الداخلية لدول الخليج، قائلا: «لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالا ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال».
وقال إن المملكة تلعب دورا مؤثرا في المنظمات الإقليمية والدولية، مؤكدا أنها أسهمت في الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب وبادرت في تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية، أكد العاهل السعودي على أن القدس عاصمة لدولة فلسطين، مجددا الاستنكار والأسف الشديد تجاه القرار الأمريكي بشأن القدس، قائلا «أؤكد استنكار المملكة وأسفها الشديد للقرار الأمريكي بشأن القدس لما يمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني».
ومن جانبها، تجاهلت فضائية «العربية» السعودية نقل فعاليات القمة، وعرضت الفضائية السعودية برنامجا اقتصاديا عن البورصة، ومعدل البطالة بالمملكة، في الوقت الذي نقلت به فضائيات أخرى كلمة العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» عن القدس.
ويشارك في القمة ممثلون لـ48 من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بينهم 16 من القادة، ويغيب عنها قادة دول في مقدمتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين (دول حصار قطر الأربع)، في حين يحضرها بصفة ضيف الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو».
وذكر مراسل قناة «الجزيرة» الفضائية قبل إنطلاق القمة بدقائق، أنه لم يظهر وفد سعودي ولم يعرف من سيمثل المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، عن مصادر موثوقة في العاصمة السعودية الرياض، أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد «صالح آل الشيخ»، سيترأس الوفد السعودي إلى القمة، بينما قالت مصادر أخرى إن وزير الخارجية «عادل الجبير»، هو من سيترأس الوفد السعودي، دون مشاركة للعاهل السعودي «سلمان بن عبدالعزيز»، أو ولي عهده الأمير «محمد بن سلمان».
وأعلنت الإمارات أنها ستشارك على مستوى وزراء الخارجية.
ويبقى قادة السعودية ومصر والإمارات أبرز الغائبين عن قمة القدس، الأمر الذي وصفه محللون بأنه «تأكيد جديد على الغطاء الذي وفرته هذه الدول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسمح له باتخاذ قراره الخطير بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)».