وكالات-
دعا البيان الختامي للقمة الإسلامية المنعقد في مدينة إسطنبول كامل المجتمع الدولي للاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالاستجابة لهذه الدعوة عبر التأكيد على القرارات المتعلقة بالقدس الشرقية، وعدم تأييد قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل).
واعتبر البيان «هذا القرار الخطير، الذي يرمي إلى تغير الوضع القانوني لمدينة القدس الشريف، لاغ وباطل ومرفوض ولا يمتلك أي شرعية، بوصفه انتهاكا خطيراً لميثاق الأمم المتحدة الذي لا يجيز الاستيلاء على أرض الغير بقوة السلاح، ومخالف للقانون الدولي، وتحديداً اتفاقية جنيف الرابعة، ولكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مما يستوجب التراجع عنه فورا».
وحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات الناتجة عن عدم التراجع عن هذا القرار غير القانوني.
وقال «نعلن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وندعو الدول إلى أن تعترف بدولة فلسطين والقدس الشرقية المحتلة عاصمة لها».
ورحب البيان بالإجماع الدولي الرافض لقرار الإدارة الأمريكية المخالف لكل قرارات الشرعية الدولية.
كما أكد على الطابع المركزي للقضية الفلسطينية والقدس الشريف للأمة الإسلامية وسيجدد الدعم لحقوق الشعب الفلسطيني والتمسك بالسلام العادل على أساس حل الدولتين.
وأبدى تمسكه «بكافة قرارات مؤتمرات القمة الإسلامية بشأن فلسطين والقدس وأن السلام الشامل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطين المستقلة بما يضمن سيادتها التامة على مدينة القدس باعتبارها عاصمتها الأبدية».
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته فورا وإعادة التأكيد على الوضع القانوني للقدس والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأبدى المشاركون في القمة «استعدادهم لإثارة هذا الانتهاك في الجمعية العامة للأمم المتحدة في حال فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ الخطوات اللازمة، بالإضافة إلى توفير كافة الإمكانيات المادية لدعم أبناء الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي المحتلة بما فيها القدس».
وفي وقت سابق، انطلقت بإسطنبول، الأربعاء، القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي دعت إليها تركيا لبحث قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).
ويشارك في القمة ممثلون لـ48 من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بينهم 16 من القادة، ويغيب عنها قادة دول في مقدمتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين (دول حصار قطر الأربع)، في حين يحضرها بصفة ضيف، الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو».
ووصل إلى إسطنبول، الثلاثاء، أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، وأمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح»، كما وصل الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» الذي التقى الرئيس التركي، ووصل أيضا الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، في حين توجه ملك الأردن «عبدالله الثاني» إلى تركيا بعد محادثاته في العاصمة السعودية الرياض مع الملك «سلمان» وولي عهده الأمير «محمد بن سلمان».
كما وصل إلى إسطنبول أيضا الرئيس السوداني «عمر حسن البشير»، ورئيس أذربيجان «إلهام علييف»، والرئيس الصومالي «محمد عبدالله فرماجو» ورئيس الوزراء الطاجيكي «قاهر رسول زادة» والقبرصي «مصطفى أقينيجي» ونائبة الرئيس الغامبي «آية فاطمة».
ويبقى قادة السعودية ومصر والإمارات أبرز الغائبين عن قمة القدس، الأمر الذي وصفه محللون بأنه «تأكيد جديد على الغطاء الذي وفرته هذه الدول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسمح له باتخاذ قراره الخطير بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)».