متابعات-
أقر وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، بحق دولة الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسها؛ إزاء تهديدات من إيران وحزب الله، اللذين تعدهما دول عربية داعمين رئيسين للإرهاب بالمنطقة.
التصريح الإماراتي جاء في فيديو مسرب نشر قبل ساعات، وفق وسائل إعلام، منها هآراتس العبرية، بإحدى جلسات مؤتمر وارسو الذي عقد في العاصمة البولندية على مدار يومين (الأربعاء والخميس)، وحضره رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامن نتنياهو، ورفضت فلسطين المشاركة فيه.
ورداً على سؤال من مدير الجلسة بشأن الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في سوريا ضد قوات إيران وحزب الله، أجاب بن زايد: "لدى كل دولة الحق في الدفاع عن نفسها حين تتحداها دولة أخرى".
جاء ذلك عقب نشر إعلام عبري، الخميس، مقطع فيديو للوزير البحريني خالد بن أحمد وهو يقول في وارسو، إن إقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده وإسرائيل "ستحدث عندما يحين وقتها"، مشيراً إلى أن مواجهة ما وصفه بـ"التهديد الإيراني" تعد "أخطر وأهم" من القضية الفلسطينية في الوقت الحالي.
في الفيديو المسرب يقول وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ان من حق اي دولة من حقها الدفاع عن نفسها في رد على سؤال بشأن الغارات الاسرائيلية في #سوريا والتي تقول اسرائيل انها تضرب أهدافا إيرانية. pic.twitter.com/tiK27NnKiN
— Zaid Benjamin (@zaidbenjamin) February 15, 2019
وسبق أن أعلن وزير خارجية البحرين ذاته، في 10 مايو 2018، عبر حسابه الموثق بـ "تويتر"، دعم بلاده لما سماه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، عقب استهداف تل أبيب ما قالت إنها عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا، وذلك وسط ترحيب إسرائيلي بالتغريدة.
واستضافت العاصمة البولندية وارسو، الأربعاء والخميس، فعاليات مؤتمر بشأن إيران والشرق الأوسط، بمشاركة مسؤولين من عشرات الدول، لا سيما وزراء خارجية دول الشرق الأوسط.
وجلس نتنياهو وإلى جانبه وزير الخارجية البحريني في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قبل أن يجاوره في جلسة لاحقة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، وسبق أن التقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي به على هامش المؤتمر.
وقال نتنياهو في حديث سابق للصحفيين إن مؤتمر وارسو "يشكل نقطة تحول تاريخية" بمشاركة ستين ممثلاً عن دول غربية ووزراء خارجية دول عربية بارزة إلى جانبه، بصفته رئيس وزراء "إسرائيل" ووزير خارجيتها.
وتوجه نتنياهو بالشكر للإدارة الأمريكية لتنظيم هذا المؤتمر الذي جمع إسرائيل بدول عربية لمواجهة إيران.
وبخلاف عمان والقاهرة، عادة ما تنفي بقية العواصم العربية تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، في ظل رفض شعبي عربي لمثل هذا التوجه في ظل الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.