متابعات-
قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، إنّ "إسرائيل وُجدت لتبقى"، وإن لها الحق في أن تعيش داخل حدود آمنة، مؤكداً أن المنامة وعواصم عربية أخرى تريد التطبيع معها.
وأضاف آل خليفة في حوار مع صحيفة "تايم أوف إسرائيل" على هامش "ورشة البحرين للسلام من أجل الازدهار" المعنية بالشطر الاقتصادي من "صفقة القرن": إن "مبادرة السلام العربية لم تُعرض على جزيرة أو دولة بعيدة، وإنما على إسرائيل"، وإن بلاده تريد علاقات أفضل معها.
وشدد الوزير البحريني على حق "إسرائيل" في الوجود كدولة وبحدود آمنة، وقال: إن "هذا الحق هو ما جعل دولاً عربية تعرض عليها مبادرة سلام".
وأشار إلىأنه على دولة الاحتلال الإسرائيلي "التواصل مع القادة العرب"، داعياً الإسرائيليين إلى التوجه إليهم بخصوص أي مشاكل تحتاج حلاً.
وزير خارجية البحرين في لقاء مع قناة إسرائيلية: الحديث المباشر مع المجتمع الإسرائيلي هو الوسيلة لتخفيف أي توتر.. ما يحدث اليوم كان يجب أن يحدث منذ زمن طويل pic.twitter.com/f26NkJx5KA
— وكالة شهاب (@ShehabAgency) June 26, 2019
وعن ورشة البحرين قال آل خليفة إنها كانت "مغرية جداً"، مضيفاً أنه لم ير شقاً سياسياً في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المطروحة في الورشة، مؤكداً استعداد بلاده ودول عربية أخرى لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال.
وذهب الوزير إلى أن المنامة ترغب في جعل هذه الورشة "نقطة تحوُّل ثانية في مسار العلاقات الإسرائيلية العربية بعد اتفاق كامب ديفيد مع مصر عام 1978".
هذا ونُظمت ورشة البحرين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وأعلنت الولايات المتحدة من خلالها الجانب الاقتصادي من خطتها للسلام المشهورة بـ"صفقة القرن".
وافتتح كوشنر، الثلاثاء الماضي، الورشة برعاية أمريكية ومشاركة "إسرائيل" وعدد من الدول العربية، أبرزها السعودية والإمارات ومصر، ودول أخرى.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية التصعيد السلمي ضد الاحتلال في مدن الضفة الغربية، وقطاع غزة، كإحدى الفعاليات الرافضة لمؤتمر البحرين، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
وواجهت الورشة رفضاً واسعاً من قِبل القيادة ورجال الأعمال الفلسطينيين داخلياً وخارجياً، رغم توجيه الولايات المتحدة الدعوات إليهم للحضور، حيث أراد المدعوون إرسال رسالة موحدة لترامب مفادها: "احتفِظ بأموالك"، بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقبل أيام كشف كوشنر عن أول ملامح "صفقة القرن" التي تنوي بلاده طرحها، والمتمثلة بجلب استثماراتٍ قدرها 50 مليار دولار للأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان.
وتعتبر "صفقة القرن" مجموعة سياسات تعمل الإدارة الأمريكية الحالية على تطبيقها، رغم عدم الإعلان عنها، وهي تتطابق مع الرؤية اليمينية الإسرائيلية لحسم الصراع.