متابعات-
تشارك دولة الاحتلال الإسرائيلي في مؤتمر دولي، ينتهي اليوم الثلاثاء في العاصمة البحرينية المنامة، لبحث سبل التصدي للهجمات المتكررة خلال الأشهر الأخيرة في مياه الخليج العربي.
ومثلت "إسرائيل" في المؤتمر مديرة ما يسمى دائرة الأمن الإقليمي ومكافحة "الإرهاب" في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في ثاني حضور إسرائيلي رسمي في البحرين خلال أشهر، بعد "ورشة المنامة" المعنيَّة بالشطر الاقتصادي من "صفقة القرن".
وتشارك في المؤتمر الدول الأعضاء بـ"عملية وارسو"، وهو المؤتمر الذي وُلد لمناهضة إيران وحضره ممثلو عشرات الدول، من بينهم وزراء خارجية دول عربية وخليجية إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالعاصمة البولندية في فبراير الماضي، وكان أول لقاء عربي-إسرائيلي رسمي.
وأعلن وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة، الاثنين، أن "انطلاق مجموعة عمل وارسو المعنيَّة بسلامة الملاحة البحرية والجوية بالخليج يأتي في ظل التهديدات الخطيرة والمتنامية التي تهدد المنطقة والعالم أجمع".
وقال في افتتاح الاجتماع: "علينا جميعنا أن نتبنى موقفاً جماعياً (...)، لاتخاذ الخطوات الضرورية لحماية بلداننا من الدول المارقة".
ويعد الاجتماع الذي يستمر على مدار يومين، إحدى نتائج المؤتمر الدولي لدعم الأمن والسلام في الشرق الأوسط والذي عُقد بمدينة وارسو في فبراير الماضي، وركزت أجندته على مواجهة إيران، وشيطنتها.
وقالت وزارة الخارجية البحرينية إن: "هذا الاجتماع سيشكل فرصة للتشاور وتبادل الرؤى بين عديد من دول العالم، للوصول إلى السبل الكفيلة بردع الخطر الإيراني وضمان حرية الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية للعالم أجمع"، وفق قولها.
وأضافت: إن هذا الاجتماع "يأتي في إطار الدور الذي تضطلع به مملكة البحرين للمساهمة في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وإدراكاً منها للمخاطر التي تهددها في ظل ممارسات إيران التي تشكل خطراً كبيراً على الملاحة البحرية والجوية، وتجسيداً لسياسة البحرين المرتكزة على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة جميع المشكلات والأزمات التي تهدد الأمن والسلم الدوليَّين".
ويركز المؤتمر على القضية الإيرانية وخطر الملاحة في الخليج، حيث يُعقد استكمالاً لمؤتمر وارسو الذي دعت إليه الخارجية الأمريكية وعُقد بالعاصمة البولندية في فبراير الماضي.
ولوحظ في الأشهر الأخيرة، نشاط لافت لوزير الخارجية البحريني، مُطلِقاً سلسلة تصريحات يؤيد فيها حق "إسرائيل" في "الدفاع عن نفسها"، وهي الكلمة ذاتها التي اعتادت الإدارات الأمريكية المتعاقبةُ ترديدها في كل شاردة وواردة، وهو ما دفع إلى اتهام المنامة بالتحول إلى بوصلة للتطبيع العربي مع دولة الاحتلال.
جدير بالذكر أن أول اجتماع في "وارسو" جمع بين "إسرائيل" ودول عربية منذ تسعينيات القرن العشرين، تبعه بعد نحو أربعة أشهر انعقاد "ورشة البحرين" المعنية بالشطر الاقتصادي من "صفقة القرن" والخاصة بتصفية القضية الفلسطينية وتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني.