متابعات- 

شارك العشرات من رجال الأعمال والمبتكرين والمسؤولين الإسرائيليين في مؤتمر "التواصل من أجل الابتكار"، والذي امتد خلال الفترة من 13 وحتى 15 مارس/آذار بالعاصمة المنامة، في محاولة تحفيز التعاون ودفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام.

وهذا المؤتمر هو الأول من نوعه للدولتين اللتين قامت بتطبيع العلاقات قبل أقل من 3 سنوات، إلا أن التجارة بين إسرائيل والبحرين منخفضة نسبيًا، وتصل فقط إلى عشرات الملايين من الدولارات سنويًا.

وفقًا لسفير إسرائيل في البحرين إيتان نائيه، شارك أكثر من 300 من قادة الأعمال البحرينيين والإسرائيليين افتتاح المؤتمر الذي جمع مسؤولين ومبدعين من كلا البلدين.

وتم تنظيم هذا الحدث بشكل مشترك من قبل Start-Up Nation Central في إسرائيل، وهي منظمة غير ربحية تربط الحكومات والشركات والمستثمرين بالنظام البيئي التكنولوجي الإسرائيلي، وحكومة البحرين وسفارة المنامة في تل أبيب.

وخلال حفل الافتتاح، تم توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز تنمية رأس المال البشري بين البلدين.

فق Start-Up Nation Central ، شارك أكثر من 50 شخصًا من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والمستثمرين في إسرائيل، وأكثر من 500 شخص من مملكة البحرين، في فاعليات المؤتمر.

وخلال فاعلايت المؤتمر، وقعت Start-Up Nation Central اتفاقية للعب دورًا مهمًا في رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ودعم القطاع الخاص.

وشهد المؤتمر ورش عمل مهنية ومحاضرات وحلقات نقاشية حول مستقبل التكنولوجيا المصرفية والمالية، والأمن المائي والطاقة الذكية، وتطوير النظام البيئي للشركات ، وإنشاء ممر بحري-جوي مستدام.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة Start-Up Nation Central آفي حسون مواصلة العمل مع الجهات والمؤسسات الحكومية في البحرين لتنويع مصادر الدخل لاقتصاد المنامة من خلال تقليل الاعتماد على النفط والغاز، والتحول إلى الموارد الطبيعية والاقتصاد المعرفي.

وأضاف حسون إن حجم التبادل التجاري بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل يتراوح ما بين 10 ملايين إلى 100 مليون دولار، ونأمل برفع هذا الرقم من خلال التعاون المثمر في جميع المجالات.

وقال إن "الهدف من هذا المؤتمر هو توقيع مذكرات تفاهم مع وزارة الصناعة والتجارة ومجلس التنمية الاقتصادية، وتحفيز التبادل التجاري وتبادل الخبرات والمعرفة بين الدولتين في المجال الاقتصادي".

ولفت حسون إلى أن الاقتصاد البحريني والإسرائيلي يتمتعان بمقومات تساعد على تطوير الأعمال وتبادل المصالح التجارية، والاستثمارات في العديد من القطاعات الاقتصادية،

وكشف أن إسرائيل ستعمل على اتاحة الفرص التجارية والاستثمارية وتبادل الخبرات والاطلاع على خطط تنفيذ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 في جميع القطاعات لتنمية هذه الشراكة، مشددًا على الاستفادة من تجارب مملكة البحرين في دعم «تمكين» للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبناء اليات وبيئات على المستوى الحكومي من خلال نقل المكاتب التكنولوجية.

ومنذ توقيع ما أطلق عليه "الاتفاق الإبراهيمي"، شهدت العلاقات الاقتصادية بين البحرين وتل أبيب تناميا ملحوظا بعد توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية بالعديد من القطاعات.