متابعات-
عقدت في العاصمة السعودية الرياض، صباح الجمعة، قمة مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول "الآسيان"، حيث تطرقت للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأكدت دعم الحل السلمي في فلسطين.
وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في كلمته بالقمة، دعم الوصول لحل دائم للقضية الفلسطينية، ورفض استهداف المدنيين في غزة.
وأشار إلى أن "العنف المتصاعد في غزة يدفع ثمنه المدنيون"، مضيفاً: "يؤلمنا ما تشهده غزة من عنف، ونؤكد على ضرورة وقف العنف وحماية المدنيين".
وشدد على أنه "ينبغي وقف العمليات العسكرية بغزة التي تمس حياة المدنيين والبنى التحتية"، ودعا إلى "حل عادل لإقامة دولة فلسطينية وفق حدود 1967 بما يحقق الأمن والازدهار للجميع".
وفي شأن العلاقة مع دول "آسيان"، لفت بن سلمان إلى أن "حجم التجارة مع دول آسيان بلغ 8% من حجم تجارة دول الخليج".
وتابع: "نتطلع لتعزيز العلاقات مع دول آسيان بجميع المجالات، ونثمن دعم دولكم ترشيح السعودية لتنظيم إكسبو 2030 في الرياض".
قمة كل سنتين
وفي الإيجاز الصحفي لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي، عقب اختتام القمة، قالت الأخيرة إن قادة الآسيان ودول الخليج يدعمون الحل السلمي في فلسطين، ويستنكرون الهجمات على غزة.
وأوضحت أنه "اليوم نبني جسراً قوياً يربط بين منطقتينا، ونطور تعاوناً يُدر الفوائد على شعوبنا".
وتابعت: "نحن نكتب تاريخاً جديداً لعلاقات أقرب وأوثق بين دول الخليج ومجموعة الآسيان".
من جهته، أكد الوزير السعودي أهمية وقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن الاجتماع اعتمد "أن تكون القمة الخليجية ورابطة الآسيان بالتناوب مع المجموعتين كل سنتين".
ولفت إلى أن "مجموعتي دول الخليج ودول الآسيان بينهما قواسم مشتركة وفرص كبيرة للتعاون، ونطمح أن تعزز هذه القمة التعاون والتنسيق".
بيان مشترك
وفي بيان مشترك صدر عن قمة الرياض، أكدت دول الخليج ومجموعة آسيان إدانة جميع الهجمات ضد المدنيين، ودعوة جميع الأطراف المعنية إلى وقف دائم الإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الإغاثة وغيرها من الضروريات والخدمات الأساسية إلى غزة.
كما دعا البيان جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والامتناع عن استهدافهم والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وخصوصاً مبادئ وأحكام اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.
ودعمت القمة "مبادرة المملكة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بالتعاون مع مصر والأردن، وحل النزاع بين "إسرائيل" وجيرانها وفقاً للقانون الدولي".
وأكد البيان "الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن والمعتقلين المدنيين، وخاصة النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، وحث جميع الأطراف المعنية على العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع".
وشدد على "تضافر الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار من خلال الاحترام المتبادل والتعاون بين الدول والتكتلات الإقليمية لتحقيق التنمية والتقدم".
وجاءت القمة مع استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة لليوم الـ14 على التوالي، حيث سقط ما لا يقل عن 4137 شهيداً فلسطينياً في غزة، وأصيب نحو 13300 آخرون جراء القصف الوحشي للاحتلال.
وفي وقت سابق اليوم، وصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، إلى الرياض للمشاركة في القمة الخليجية ورابطة الآسيان.
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع بسلطنة عُمان، شهاب بن طارق آل سعيد، وصل إلى العاصمة السعودية الرياض مساء أمس الخميس، على رأس وفد السلطنة للمشاركة في القمة.
وبحث القادة والزعماء المشاركون في القمة خطة العمل المشتركة 2024-2028، وكذلك تعزيز التعاون بين مجلس التعاون و"آسيان"، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والاستثمار والسياحة وغيرها من الجوانب.
ورابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) هي منظمة جغرافية سياسية واقتصادية، أسست سنة 1976، وتضم كلاً من: بروناي، وكمبوديا، وإندونيسيا، ولاوس، وماليزيا، وميانمار، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، وفيتنام.