متابعات-
تترقب قطر توافد زعماء العالم من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والمسؤولين الأمميين، للمشاركة في منتدى الدوحة بنسخته الجديدة التي تعقد يومي 10 و11 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لمناقشة القضايا الراهنة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة.
وعقد المنظمون مؤتمراً صحافياً في النادي الدبلوماسي بالعاصمة القطرية الدوحة، للحديث عن أبرز الملفات والقضايا التي يناقشها منتدى الدوحة في نسخته الـ21، وتعقد برعاية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.
وقال مبارك عجلان الكواري، المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات ومنتدى الدوحة، إن النسخة الحالية والتي تأتي في ظروف دولية وإقليمية خاصة، تعقد بعنوان رئيسي “نحو بناء مستقبل مشرق”، بعدما اكتسب الحدث زخماً عالمياً منذ انطلاقه قبل نحو عقدين من الزمن.
وأضاف المسؤول القطري أن المنتدى يأتي انطلاقاً من رؤية قطر في حل المشاكل وتجاوز التحديات عبر الحوار بين المشاركين، والاستفادة من الكفاءات القادمة إلى الدوحة، لبناء علاقات وعقد شراكات تسهم في تطوير مفاهيم مشتركة، مع وجود إقبال واسع لحضور المنتدى.
وأوضح الكواري أن الجلسات المتعلقة بالأوضاع الراهنة ستشهد نقاشات واسعة، للوصول لآراء وأفكار مشتركة تقود لحل العديد من الأزمات.
وأكد إبراهيم سلطان، مدير الإعلام والاتصال، رداً على سؤال “القدس العربي” ما إن كان الشأن الفلسطيني سيأخذ حيزه من نقاشات النسخة الحالية، أن المنتدى لا يعقد بمعزل عن محيطه، وبالتالي سيكون الوضع في فلسطين حاضراً في الجلسات والورش والنقاشات الجانبية، وحتى على مستوى المسؤولين الحاضرين.
وأشارت فاطمة محمد الباكر، المديرة التنفيذية لمنتدى الدوحة، أنه بعد 21 سنة من تنظيم المنتدى، تكتسي نسخة العام الحالي أهمية بالغة، حيث يسلط الحدث الضوء على محاور أساسية، سواء السياسية، والمتعلقة بالعلاقات الدولية، كما يكون مخصصاً للحديث حول تحديات الذكاء الاصطناعي وآفاقه وحوكمة استخدامه، مع ما يتعلق بجوانب الأمن السيبراني. وأضافت أن منتدى الدوحة يناقش قضايا تتعلق بالتنمية الاقتصادية، إلى جانب مواضيع في مختلف السياقات والأزمات الراهنة. وكشفت الباكر أنه ستعقد 18 جلسة رئيسية ضمن منتدى الدوحة، و35 جلسة جانبية وورش عمل.
وحول أبرز القضايا التي يناقشها المنتدى إلى جانب الشأن الفلسطيني، أشارت الباكر، أنه سيتم التركيز أيضاً على عدد من الملفات والقضايا الحيوية على غرار الأزمات السودانية والسورية واليمنية، وتحديات الطاقة وقضايا الاستدامة.
منتدى الدوحة تحول لمنصة عالمية تدافع عن حقوق العرب
وكرس منتدى الدوحة الذي تنظمه قطر منذ عقدين نفسه منبرا بارزا للحوار والتعدد، ويجمع صناع السياسات وقادة الرأي والخبراء وممثلي وسائل الإعلام حول العالم.
وكان لافتاً في النسخة الماضية من الكلمة الافتتاحية لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومحتواها في التأكيد على الحقوق الفلسطينية وباقي الشعوب العربية والإسلامية، عمق القضايا التي يطرحها المنبر. وعبّر عن التضامن مع الملايين من الأبرياء واللاجئين ضحايـا الحـرب في أوكرانيا. لكنه بالمقابل ذكّر بالملايين من الفلسطينيين الذين عانوا ويعانون من الاحتلال الإسرائيلي والتجاهل الدولي منذ أكثر من سبعة عقود، ومثلهم كثير من الشعوب الأخرى كالشعب السوري والشعب الأفغاني الذين فشل المجتمع الدولي في أن ينصفهم.
وتحت شعار “التحول إلى عصر جديد”، وعلى مدى يومين، ناقشت جلسات المنتدى في دورته الماضية والتي استقطبت أكثر من 200 متحدث، تناولوا بالنقاش مجموعة من أبرز قضايا العالم وأكثرها إلحاحا، ولا سيما تلك التي تندرج تحت العنوان الرئيسي للمنتدى وهو “التحول إلى عصر جديد”. كما ركز المشاركون في منتدى الدوحة وهم شخصيات رفيعة، على 4 محاور رئيسية هي التحالفات الجيوسياسية والعلاقات الدولية والنظام المالي والتنمية الاقتصادية والدفاع والأمن السيبراني والأمن الغذائي، وأخيرا قضية تغير المناخ وتعزيز الاستدامة.