متابعات- 

أعرب مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، عن دعمه لجهود قطر ومصر في الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

وثمن المجلس، في البيان الختامي للاجتماع الذي عقده في مدينة جدة السعودية لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، الجهود التي تبذلها الدوحة لوقف إطلاق النار بالقطاع.

وتجري مفاوضات في القاهرة منذ يومين بين حركة "حماس" و"إسرائيل" بوساطة قطرية مصرية أمريكية من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة، ولكنها لم تحقق أي اختراق حتى اليوم.

وجدد البيان تأكيد مركزية القضية الفلسطينية للأمة الإسلامية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

وأكد دعمه لحق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عن النفس لمواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف حياته ومقدساته وممتلكاته.

وأعرب عن إدانته الشديدة لما يتعرض له المدنيون في قطاع غزة المحاصر وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة "من عدوان بربري وغير مسبوق من القتل والقصف والدمار المتعمد، وارتكاب الفظائع بحقه، بما فيها جريمة الإبادة الجماعية".

وشدد المجلس على رفضه المطلق لاستهداف المدنيين تحت أي ذريعة كانت، وتهجيرهم قسراً، وتجويعهم وتعطيشهم وحرمانهم من النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية.

ودعا كافة الدول والمنظمات الدولية المعنية إلى إدانة هذه الجريمة البشعة والتحقيق فيها ومساءلة المجرمين عن ارتكابها، محملاً "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن مصير المدنيين في غزة.

وطالب بوقف فوري وغير مشروط للعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية، وتوفير المياه والكهرباء، وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات العاجلة إلى القطاع بدون عوائق وبشكل كامل.

كما حث البيان الدول الأعضاء على إرسال المساعدات الإنسانية لغزة بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية.

وحذر كافة الدول التي تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، معتبراً أنها "شريكة بصورة مباشرة في هذه الجريمة النكراء".

وكلف المجلس الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بالتواصل مع المجتمع الدولي والمنظمات الأممية  والإقليمية والدولية لاتخاذ خطوات ترغم "إسرائيل" على وقف العدوان المستمر على قطاع غزة وإدخال المساعدات.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" عدواناً مدمراً على قطاع غزة، خلف عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أنه تسبب في دخول مناطق مدينة غزة ومحافظة شمالي القطاع بمجاعة بسبب منع جيش الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إليهم.