متابعات-
احتضنت العاصمة القطرية الدوحة، القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي تحت شعار "الدبلوماسية الرياضية"، برئاسة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وحضور عدد من قادة القارة الآسيوية.
وتهدف القمة في نسختها الثالثة إلى تعزيز التعاون الإقليمي في دعم التنمية الاقتصادية والسلام في آسيا، وتعزيز التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة، والتخفيف من الفقر، والتكنولوجيا الحيوية، والبيئة، والسياحة.
ورحب أمير قطر، في تدوينة على منصة "إكس"، بالقادة والرؤساء والمسؤولين المشاركين في القمة الثالثة لحوار التعاون الاستراتيجي.
كما أشار إلى أن هذه القمة "تعكس المكانة الهامة التي تتبوؤها القارة الآسيوية على مستوى العالم بما تمتلكه من موارد بشرية هائلة، وثقل اقتصادي وسياسي وتجاري كبير ومؤثر".
وأعرب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن تطلُّعه من خلال هذه القمة إلى "تعزيز الترابط بين دولنا في شتى المجالات بما يحقق الاستقرار والتنمية والتكامل المنشود والخير لمجتمعاتنا وسائر شعوب العالم".
وشارك في افتتاح القمة كل من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والرئيس إمام علي رحمان رئيس طاجيكستان، والشيخ صباح خالد الحمد الصباح ولي عهد دولة الكويت، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة بدولة الإمارات، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وعدد من قادة والمسؤولين في الدول الأعضاء.
وخلال جلسة افتتاح القمة، أكد أمير قطر في كلمته "أهمية تكثيف العمل على احتواء التصعيد والتوتر وحقن الدماء، عبر الاحتكام للحوار العقلاني وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية".
وشدد كذلك على ضرورة "احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، بما يكفل لسائر الأقطار والشعوب حق العيش في أمان وسلام وكرامة".
وأشار أيضاً إلى أن هذه القمة تنعقد في خضم تحديات وتوترات تواجه المجتمع الدولي الذي همشت العديد من مؤسساته، فجعلته التجاوزات المزمنة والجرائم المسكوت عنها يبدو وكأنه يتجرد من القانون الدولي وقيمه.
وقطر تعتبر من الأعضاء المؤسسين لـ"حوار التعاون الآسيوي"، الذي أسس في يونيو 2002، لتعزيز التعاون الآسيوي على مستوى القارة، والمساعدة في إدماج منظمات إقليمية منفصلة مثل آسيان ورابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي.
وعقدت القمة الثانية لحوار التعاون الآسيوي في أكتوبر من العام 2016، في تايلاند، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، علماً بأن الدوحة استضافت، في مايو 2019، أعمال الاجتماع الوزاري الـ16 للدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي.