الخليج الجديد-
شهد الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز»، ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عصر أمس الأربعاء، فعاليات تمرين «طوفان 6»، وذلك ضمن رعايته حفل تخريج عدد من دورات حرس الحدود بـ«أكاديمية محمد بن نايف البحرية» في جدة، البالغ عددهم 2412 خريجا، من ضباط وأفراد في عدد من الدورات التأهيلية والتأسيسية والتخصصية، ومن ضمنها الدورة الدولية «اعتراض الجرائم البحرية» بمشاركة مدربين من 17 دولة من دول مدونة سلوك جيبوتي، بالإضافة إلى الدورة الأمنية «التدريب المتقدم على الوعي بالأوضاع» لمنسوبي الجهاز من ضباط وأفراد.
وكان في استقباله اللواء بحري «عواد البلوي»، مدير عام حرس الحدود، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وكبار الضباط بحرس الحدود، حيث شهد بعدها بدء التمرين، وهو عبارة عن اعتراض جريمة بحرية، بمشاركة الدورة الدولية وطيران الأمن.
كما شهد الحفل تدشين ولي العهد، المرحلة الأولى لمشروع «أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية»، وشاهد والحضور عرضا مرئيا بعنوان «نحو التكامل بتقنية ذكية»، واطلع على مجسم لمبنى الأكاديمية، واستمع إلى شرح موجز عن المشروعات التي ستنفذ في الأكاديمية.
وشاهد «بن نايف» طابور العرض العسكري، ونماذج لعدد من الآليات الحديثة، بينما أدى طلاب الأكاديمية تشكيل «لوحة حدود المملكة ونشيد الأكاديمية»، وأدى الطلاب قسم الولاء والطاعة، وبعد إعلان النتائج العامة للدورات، كرم بعدها أوائل الخريجين، في عدد من دورات الأكاديمية.
وكان مدير عام حرس الحدود ألقى كلمة أشار خلالها إلى تعدد مصادر التهديد في الوقت الراهن، نتيجة للأوضاع الأمنية والسياسية في بعض الدول، مما جعل هذا تحديا لأمن الحدود، وبين أن أنشطة التنظيمات الإرهابية وعصابات التهريب ازدادت، مما ضاعف مسؤوليات حرس الحدود في البر والبحر، للتصدي لأي تهديد أو محاولة المساس بأمن الحدود، مما استوجب على حرس الحدود رفع إمكاناته وقدراته لمواجهة هذه التهديدات.
واستعرض ما وصل إليه حرس الحدود السعودي من تطور نوعي بدعم وتوجيه الأمير «محمد بن نايف»، من تأهيل للكوادر البشرية وتدريبهم، بما يمكنهم من أداء مهامهم بكل حرفية في مختلف المواقع والظروف، بالإضافة إلى متابعة رفع قدرات الجهاز في النواحي التقنية والآلية والتسليح النوعي والتركيز على اختيار الكفاءات في المواقع القيادية والإدارية، وعقب الحفل، تجول ولي العهد بمعرض تطوير قدرات التسليح، واستمع إلى شرح موجز من القائمين على المعرض.
ومن بين الأنظمة التقنية التي دشنها ولي العهد أنظمة حرس الحدود لتخطيط الموارد الحكومية BG GR، وأنظمة ذكاء الأعمال، ودعم اتخاذ القرارات، وأنظمة العمليات، والأنظمة الطبية.
وتم تصميم وتنفيذ هذه الأنظمة خصيصا لحرس الحدود بالتعاون مع عدد من الشركات المتخصصة في هذا المجال، ومن أهمها شركة إجادة للنظم المحدودة كونها الشركة المتعاقدة مع حرس الحدود لتطوير وصيانة وتشغيل الأنظمة والتطبيقات.
وتتضمن أيضا التوجه الاستراتيجي لإدارة تقنية المعلومات بحرس الحدود هو إعطاء الأولوية لتأسيس البنية التحتية لتقنية المعلومات في حرس الحدود من حيث الشبكات ودوائر ربط البيانات ومراكز البيانات، إضافة إلى بناء الأنظمة الأساسية التي تخدم مهام حرس الحدود العملياتية، وكذلك التي تخدم جهات الدعم والمساندة.
ومن أهم الأهداف الاستراتيجية التي تسعى إدارة تقنية المعلومات لتحقيقها هو العمل بمفهوم الحكومة الإلكترونية وأتمتة جميع الإجراءات والنماذج المختلفة، وبما يتوافق مع الأنظمة والتعليمات الحكومية الرسمية، وهو ما تحقق من خلال نجاح بناء وتنفيذ وتطبيق أنظمة حرس الحدود لتخطيط الموارد الحكومية BG BRP، وهي أنظمة تم تحليلها وبناؤها خصيصا لحرس الحدود، وهي مملوكة بالكامل لحرس الحدود، بما في ذلك شفرة المصدر.
وتحظى الخدمات الإلكترونية بأولوية في استراتيجية حرس الحدود، وبناء عليه تم تنفيذ خدمات إلكترونية يستفيد منها جميع منسوبي حرس الحدود من ضباط وأفراد وموظفين، وتشمل الإجازات والانتدابات والتنقلات وخطابات التعريف التي أصبحت آلية بالكامل من التقديم عليها حتى صدورها بعد إجازتها وتوقيعها إلكترونيًا من قبل صاحب الصلاحية.
ومن بين المنظومة للخدمات الإلكترونية الموجهة للجمهور من مواطنين ومقيمين وكذلك للقطاعين العام والخاص فإن العمل جار حاليا على بناء خدمات إلكترونية خاصة بتصاريح دخول الموانئ وصعود السفن، وكذلك على تصاريح الصيد والنزهة.
وكان الأمير «محمد بن نايف»، قد وصل إلى جدة في وقت سابق أمس، قادما من الرياض، واستقبله بمطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير «مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز» محافظ جدة، وعدد من المسؤولين.