تتواصل فعاليات التمرين الجوي المشترك "صقر الجزيرة مقاتلات 2016"، الذي يقام بين القوات الجوية التابعة لدول الخليج الست، في قاعدة الظفرة الجوية بدولة الإمارات العربية، وسط استعار الحرب بين الحلف الإيراني–الروسي–السوري من جهة، والشعب السوري وداعميه الخليجيين من جهة.
ومن المزمع أن تنتهي أعمال التمرين الذي انطلق في 18 سبتمبر/أيلول، في السادس من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وتفقد قائد القطاع الشمالي بقاعدة الملك فيصل الجوية السعودية، اللواء الطيار الركن فيصل الخماش، الاثنين، سير فعاليات التمرين الذي تشارك فيه المملكة بست طائرات F15 بأطقمها كاملة.
وقدم قائد التمرين للقوات الجوية الملكية السعودية، المقدم الطيار الركن محمد الزهراني، شرحاً عن ما تضمنه التمرين في الفترة السابقة، وذلك في مركز الحرب الصاروخي.
وحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد "التقى اللواء الخماش الأطقم المشاركة كافة، وحثهم على بذل المزيد من الجهد خلال الفترة المتبقية من التمرين للوصول للهدف المنشود في تقديم مستوى عالٍ واحترافي في تطبيق العمليات الجوية المشتركة مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي".
وكان الزهراني قال في وقت سابق عند انطلاق التدريبات، إن التمرين "يهدف إلى اكتساب المزيد من المهارات، وإظهار الخبرات القتالية والعملياتية بين الإخوة والأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي".
و"صقر الخليج"، هو تمرين من جملة مناورات عسكرية خليجية وحروب تخوضها السعودية وحلفاؤها لاستعادة زمام الشرعية، مثل "عاصفة الحزم"، و"إعادة الأمل"، و"أمن الخليج العربي 1"، و"رعد الشمال"، و"اتحاد 18 البحري" وغيرها.
وتنشط التمارين والمناورات العسكرية الخليجية وسط تململ سياسي دولي في محاربة تنظيم "الدولة"، وفي خضم حرب ميدانية وجوية تقودها روسيا وإيران ومليشيات شيعية طائفية عابرة للحدود إلى جانب النظام السوري، ضد فصائل المعارضة المدافعة عن الشعب المنتفض، المدعومة خليجياً.
وتشير الإيحاءات العسكرية من دول الخليج، إلى وجود توقعات بازدياد نشاط إيران وتدخلاتها في المنطقة، وهو ما يعزز فكرة المواجهة الحقيقية التي ترفضها دول الخليج في تصريحاتها، إلا أنها لا تكف عن تحذير طهران من التدخل في شؤونها الداخلية.
وتشارك القوات الجوية الملكية السعودية بـ6 طائرات F15 في التمرين الذي يهدف إلى التعاون والتجانس بين القوات الجوية لدول مجلس التعاون الخليجي، وإيجاد روح العمل المشترك.
وفي مارس/آذار الماضي، جرى تمرين "صقر الجزيرة" للمروحيات في سلطنة عُمان؛ بهدف رفع مستوى التنسيق والتدريب للعمل المشترك بين أسلحة الجو بدول المجلس.
وشمل التمرين طائرات عمودية بمختلف أنواعها؛ هجومية، وإسناد، لتغطية عمليات البحث والإنقاذ، سواء في حالة الحرب خلف خطوط العدو أو في أوقات السلم.
وتقام تمارين "صقر الجزيرة" لدول مجلس التعاون بشكل دوري بهدف رفع الجاهزية القتالية والعملياتية للطيارين، وتوحيد المفاهيم الخاصة بقواعد الاشتباك، وقياس مستوى العمليات والاستعداد القتالي للقوات الجوية لدول مجلس التعاون.
وكالات-