وكالات-
تستضيف الرياض، مباحثات عسكرية مع العراق، هي الأولى من نوعها منذ عقود، لبحث مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخبارية بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع العراقية، في بيان، إن رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن «عثمان الغانمي»، توجَّه صباح أمس، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، في زيارة رسمية إلى السعودية تستمرّ يومين.
ومن المقرر أن يبحث الفريق أول الركن «عبد الرحمن البنيان» رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، عددا من الملفات مع الوفد العراقي.
تأتي الزيارة، في إطار تقارب سعودي عراقي، وقبل ساعات من انعقاد أول إجتماع بين ممثلي الحكومتين العراقية والسعودية في العاصمة الرياض خلال الأسبوع المقبل.
وتستهدف الزيارة التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب وفتح المنافذ الحدودية، وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وتبادل المعلومات الاستخبارية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والظروف التي تواجه أمن وسلامة البلدين.
وفي السياق ذاته، وصلت طائرة مدنية سعودية إلى مطار بغداد، أمس، لتكون الأولى بعد انقطاع دام 27 عاماً، نتيجة ما شاب علاقات البلدين منذ غزو العراق للأراضي الكويتية.
ويجري العمل أيضاً على تشغيل رحلات عدة من مختلف مطارات السعودية إلى المدن العراقية الرئيسية.
وذكرت وزارة النقل العراقية، أن «كاظم فنجان الحمامي» وزير النقل العراقي، و«عبد العزيز الشمري»، القائم بأعمال السفارة السعودية في بغداد، كانا في استقبال الطائرة.
وشهدت العلاقات بين العراق والسعودية تحسنا ملحوظا في الأشهر الأخيرة بعد عقود طويلة من التوتر في أعقاب اجتياح النظام العراقي السابق للكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وأجرى رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، في أغسطس/ آب الماضي زيارة رسمية إلى السعودية، هي الأولى منذ تسلمه منصبه نهاية عام 2014، وبحث خلالها مع العاهل السعودي التنسيق بين البلدين في جميع المجالات.
وخلال الزيارة، اتفقت السعودية والعراق على تأسيس مجلس أعلى للعلاقات، وأكدا أهمية تجفيف منابع الإرهاب، كما عبرا عن تصميمهما على مواصلة جهودهما لمحاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة «الدولة الإسلامية».
وتحاول الرياض احتواء بغداد، للحيلولة دون تمدد النفوذ الإيراني في العراق، وفي عام 2015، قام العراق بتعيين سفير له في الرياض، وأعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد.