وكالات-
أكد ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان» أن «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب» سيلاحق الإرهاب حتى يختفي تماما من وجه الأرض.
وأوضح في كلمته الافتتاحية، صباح اليوم الأحد، خلال الاجتماع الأول لوزراء دفاع التحالف بالعاصمة السعودية الرياض، أن أكثر من 40 دولة أكدت في اجتماع وزراء دفاع «التحالف الإسلامي العسكري» أنها ستعمل معا عسكريا وماليا واستخباراتيا وسياسيا، كاشفا عن عدة مبادرات سوف تعلن في هذا الصدد.
وقال «بن سلمان»: «اليوم نرسي إشارة قوية للعمل معا في محاربة الإرهاب، وإن الإرهاب يشوه صورة العقيدة الإسلامية»، مؤكدا في ذات السياق أن التحالف الإسلامي لن يسمح بتشويه الدين الإسلامي وترويع المدنيين في الدول الإسلامية.
وتابع: «في السنوات الماضية كان الإرهاب يعمل في جميع دولنا، وأغلب المنظمات الإرهابية تعمل في عدة دول دون أن يكون هناك تنسيق مميز بين الدول الإسلامية، اليوم هذا الشيء انتهى بوجود هذا التحالف».
وقال «بن سلمان»: «إن أكبر خطر حققه الإرهاب والتطرف ليس قتل الأبرياء أو نشر الكراهية، ولكن أكبر خطر هو تشويه سمعة ديننا الحنيف وتشويه عقديتنا».
وأضاف: «لذلك لن نسمح بما قاموا به من تشويه للعقيدة السمحة وترويع الأبرياء في الدول الإسلامية وجميع دول العالم أن يستمر أكثر من اليوم».
من جانب آخر، قدم «بن سلمان» التعازي لمصر في ضحايا هجوم مسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء الذي أسفر عن مقتل 305 أشخاص، وإصابة 128 آخرين، وفق آخر حصيلة رسمية، مؤكدا وقوف المملكة بجانب مصر وبجانب جميع الدول في العالم لمكافحة الإرهاب والتطرف.
الاجتماع الأول: «متحالفون ضد الإرهاب»
وتستضيف الرياض الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب» تحت شعار «متحالفون ضد الإرهاب» بمشاركة وزراء دفاع الدول الأعضاء في التحالف، بالإضافة إلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة في المملكة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها المملكة الانتهاء من تأسيس مركز التحالف، الذي كشفت عنه قبل نحو عامين.
وسيناقش الاجتماع الاستراتيجية العامة للتحالف وآليات الحوكمة المنظمة لعملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب، ضمن مجالات عمله الرئيسية الفكرية والإعلامية.
كما ستناقش أعمال الاجتماع محاربة تمويل الإرهاب، وتحديد آليات وأطر العمل المستقبلية التي ستقود مسيرة عمله لتوحيد جهود الدول الإسلامية للقضاء على الإرهاب، والتكامل مع جهود دولية أخرى في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وتم الإعلان عن تشكيل «التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب» بقيادة السعودية في 14 ديسمبر/كانون الأول عام 2015، ويبلغ عدد الدول المشاركة فيه 41 دولة، على رأسها دول الخليج وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر.
وكشف «إعلان الرياض» الصادر في ختام القمة العربية الإسلامية الأمريكية في مايو/أيار الماضي، عن استعداد الدول المشاركة في «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب» لتوفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة.
وكان بيان نشرته «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، أمس السبت، أوضح أن الاجتماع يهدف إلى ترسيخ أواصر التعاون والتكامل في منظومة التحالف، كما يشكل الانطلاقة الفعلية لجهود «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب»، لتنسيق وتوحيد الجهود في محاربة التطرف والإرهاب والتكامل مع جهود دولية أخرى.
وأشارت الوكالة إلى أن المركز سيكون بمثابة الذراع التنفيذية لتحقيق رسالة التحالف، مبينة أنه سيوفر منصة مؤسسية لتقديم المقترحات والنقاشات في إطار حوكمة شفافة لتيسير سبل التعاون بين الدول الأعضاء والدول الداعمة لتنفيذ مبادرات ضمن المجال الفكري والمجال الإعلامي ومجال محاربة تمويل الإرهاب والمجال العسكري