متابعات-

بدأت البنوك الروسية توسيع التعامل بالدرهم الإماراتي وذلك ضمن خطط موسكو الرامية لتقليل الاعتماد على الدولار واليورو واستبدالهما بعملات أخرى.

وخلال الفترة الماضية عززت موسكو الاعتماد على اليوان الصيني لمواجهة هيمنة العملتين الأمريكية والأوروبية، كجزء من الصراع الدائر بين الجانبين بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ونقل موقع "Investing" الاقتصادي عن البنك المركزي الروسي أنه أخبر عملاءه بأنه "يقدم إحدى أكثر العملات استقراراً في العالم، وذلك لأغراض الاستثمار، كبديل للدولار واليورو".

وأضاف البنك أن "الدرهم الإماراتي يمكن استخدامه أيضاً في الرحلات السياحية أو رحلات العمل إلى دولة الإمارات".

ووفقاً لموقع "سوفكوم بنك"، فقد وصل الدرهم الإماراتي، أمس الأربعاء، إلى 16 روبلاً روسياً للشراء و17.5 للبيع، فيما تجري روسيا مشاورات لإدراج عملات أخرى على غرار الريال السعودي والليرة التركية.

وكشفت تقارير دولية عن أن روسيا تدرس خطة لشراء ما يصل إلى 70 مليار دولار من اليوان والعملات الصديقة الأخرى هذا العام لإبطاء ارتفاع الروبل.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، إن الدول تفقد الثقة تدريجياً بالدولار واليورو والجنيه الإسترليني كعملات تسوية واحتياطي، وتبتعد عن استخدامها.

وأضاف بوتين: "حتى حلفاء الولايات المتحدة يخفضون حيازاتهم من الدولار بشكل تدريجي، ويمكن رؤية ذلك من البيانات، حجم التسويات بالدولار والمدخرات يتناقصان تدريجياً".

وأكد الرئيس الروسي أنه "سيتم استخدام الروبل الروسي واليوان الصيني في مدفوعات الغاز مع الصين بنسب متساوية، مشيراً إلى أن الاقتصادات الآسيوية تنمو بوتيرة أسرع من الاقتصادات الغربية".

وتحظى الإمارات بعلاقات قوية مع القيادة الروسية وقد اتخذت موقفاً من غزو موسكو لكييف انتقدته الولايات المتحدة، فيما تشير تقارير غربية إلى مواصلة تدفق الأموال الروسية إلى أبوظبي ودبي.