الحياة-

شددت شركات أمنية إجراءتها الأمنية، تفادياً لأي أعمال إرهابية، وأعلنت مجمعات سكنية ضرورة «تحديد مواعيد الزيارات»، فيما بادرت مجمعات تجارية إلى فرض التفتيش الذاتي في حال «الاشتباه» مثلما أكدت أهمية زيادة موظفيها والدوريات الأمنية التابعة لها.

وقال مدير مجمع سكني في مدينة الخبر يدعى ياسر جابي لـ«الحياة»: «خلال فترة الأعياد تختلف الخطط الامنية عن أي وقت سابق، سواء أعياد المسلمين أم المسحيين، لذا نسعى إلى تطويق المجمع كاملاً بالحراسات الأمنية، وسيتم إبلاغ السكان فيه أنه يتوجب تخفيف الزيارات الليلة من أقاربهم وأصدقائهم، وعادة ما يكون الأجانب الغربيون أكثر استجابة من العرب، فنجد صعوبة في التعامل معهم ونبلغهم أنه يتوجب على الزائر إحضار الأوراق الرسيمة كافة مع التحقق من سبب الزيارة»، مشيراً إلى أن «مجموعة عوامل أجبرتنا على إعادة هيكلة الخطط الأمنية، ليست الأعمال الإرهابية أو توقع حدوثها فقط، وإنما تخوف السكان أنفسهم وطلب سفاراتهم فرض حماية عليهم، علماً بأنه في الفترة الأخيرة خاطبت سفارات شركات يعمل بها المقيمون الأجانب ويسكنون في مجمعات، بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة في حمايتهم، ولاسيما عقب وقوع حريق مجمع أرامكو السكني، مثلما أن هناك متابعة لمواقع سفاراتهم الإلكترونية، التي تؤكد كيفية تجنب الزحام وتلافي الخطر».

وأكد أن «نسبة سفر الأجانب الغربيين إلى البحرين انخفضت خلال الأشهر الستة الأخيرة إلى نحو 45 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهذه النسبة عن 28 مجمع سكني في المنطقة الشرقية (الظهران الجبيل، الخبر)، وأما خلال فترة العيد فأصبحت غالبيتهم يفضل السفر إلى دبي، باعتبارها منطقة سياحية لم تشهد أي مخططات وعمليات تستهدف الأجانب في منطقة الخليج العربي».

وأضاف: «وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر فاعلية في إيصال الخبر وتزويدهم بكل ما يخصهم من معلومات، لذا يتجهون إلى الوجهة المناسبة في الإجازات السنوية والأعياد؛ وفقاً لرؤية محددة».

وعلى الصعيد ذاته، شهدت منذ مطلع الأسبوع الحالي، مجمعات تجارية تكثيف رقابة أمنية على مرتاديها؛ إذ بادرت بوضع فرق أمنية، في أرجاء المجمع كافة، بحسب المراقب الأمني يونس باوزير، الذي قال: «ما قمنا به هو زيادة المراقبات من النساء، ولاسيما في دورات المياه، أما توظيف المفتشات فشهد ارتفاعاً أخيراً من جانب شركات الأمن أكثر من أي فترة مضت، لما تتطلبه أوضاع الفترة الحالية من رقابة صارمة على المجمعات».