يبدو أن التنافس على تقديم أعلى عدد من الفعاليات يحتد مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، فبعد أن كشفت الهيئة العامة للترفيه عبر قنوات التواصل المخصصة عن أنشطة متعددة خلال هذه العطلة، المتضمنة 15 مهرجاناً وفعالية اجتماعية وثقافية وفنية ورياضية تُقام في 11 مدينة بالمملكة، سارت على نهجها هيئة السياحة في الإعلان عن انطلاق فعالياتها بداية الإجازة لـ41 مهرجاناً وفعالية سياحية في مختلف مناطق المملكة.
وأنهت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركاؤها في المناطق استعدادها وإعدادها لهذه المهرجانات المتنوعة بعدة أنماط لتناسب مع كافة شرائح المجتمع، وشمولها لفعاليات تراثية وسياحية ورياضية وثقافية، إضافة إلى ترويج المنتجات الشعبية والزراعية، والحرف اليدوية، والسياحة الترفيهية والصحراوية وغيرها بحسب ما أعلنته الهيئة.
وتستمر «هيئة الترفيه» بتقديم أنشطتها التي أحيتها طوال الفترة السابقة بشكل متقطع، إلا أنها تكثف جهودها وفعالياتها بالتنسيق مع الجهات الحكومية والمنظمين لهذه الأنشطة بالتزامن مع موسم العطلات، وذلك رغبة في توفير برنامج ترفيهي يناسب الجميع، من أنشطة ومهرجانات العائلية وفعاليات مختلفة موجهة للأطفال والأسر.
وتضمنت باقة «هيئة الترفيه» أيضاً أنشطة ثقافية وتراثية وفنون كوميديا ومأكولات وراليات ومنافسات الدراجات النارية، مع إمكان الدخول إلى الكثير من فعاليات إجازة الربيع بالمجان.
وحرصت الهيئة العامة للترفيه والجهات الحكومية الأخرى على توفير تذاكر الفعاليات الأخرى بأسعار مناسبة لتكون في متناول أكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين بعد تذمر الناس من ارتفاع أسعار تذاكر بعض الفعاليات السابقة.
من جانب آخر، ترعى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عدداً من هذه المهرجانات وتساند الفعاليات والبرامج فنياً وإعلامياً وتسويقياً، كما يقدم مركز الاتصال السياحي معلومات متكاملة عن المهرجانات والفعاليات والفنادق والنصائح والمقترحات وفقاً للمكان الذي يوجد فيه السائح.
وتتضافر الجهود لإعادة السائح السعودي إلى أدراجه إذ يحتل السعوديون المرتبة الأولى عالمياً في الإنفاق السياحي بنحو 6.6 ألف دولار (ما يقارب 25 ألف ريال) للرحلة الواحدة، ويبلغ الإنفاق السنوي للسعوديين على السياحة ما يقارب 45 بليون ريال، وتأتي دول ماليزيا وسيريلانكا وسنغافورة وتركيا في المراتب الأولى المفضلة للسياحة، بل تشير الإحصاءات إلى أن هناك سياحاً سعوديين وصلوا لدول تعاني من بنية تحتية ضعيفة كإثيوبيا واليمن وعمان، ويصرف المواطن السعودي على وسائل الترفيه خارجياً ما يقارب 7 بلايين ريال سنوياً، كذلك تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من مليون مواطن سعودي يشدون رحالهم إلى دبي سنوياً.
وبات المواطن السعودي المصدر الأول للسياحة الداخلية بإمارة دبي، وانعكس ذلك على اهتمام دبي بالمواطن السعودي، ففتحت رحلات إضافية لخطوطها الجوية لمعظم مناطق المملكة. أما البحرين فتشير الإحصاءات إلى عبور 50 ألف مواطن سعودي لجسر الملك فهد مع نهاية كل أسبوع، وتتفاوت النسبة بين 5-10 آلاف إلى زائر بقية أيام الأسبوع، أما المغادرون إلى مصر والمغرب وأوروبا فهي أعداد لا تقل عن تلك الأعداد التي تتوجه لشرق آسيا سنوياً.
وتبلغ عدد الأنشطة بين «هيئتي الترفيه والسياحة» أكثر من 56 نشاطاً وفعالية خلال 10 أيام تغطي معظم مدن المملكة ابتداء من المدن الكبيرة، في محاولة جادة لسحب البساط من السياحة الخارجية وإعادة السعوديين لأدراج السياحة الوطنية.
وكالات-